عقلية ترويج 10X: استراتيجية الهيمنة لا التنافس

عقلية ترويج 10X: استراتيجية الهيمنة لا المنافسة - خالد بزماوي

ما معنى 10X؟ من أين جاءت هذه الكلمة؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟ وكيف يمكن لعقلية ترويج 10X أن تجعل نجاحك استثنائياً؟! هذه كلها أسئلة لها أسباب واضحة، وسأتناول تفسيرها بشكل دقيق تباعاً.

والآن، جهز ورقة وقلم مع مشروبك المفضل وتابع المقال حتى النهاية، أتمنى منك بذل مجهود مضروب بـ 10 أضعاف عن العادة لقراءة هذا المقال بتروّي والاستفادة منه في مضاعفة نتائج عملك لأضعافٍ مضاعفة بإذن الله.

بدايةً…

تهدف عقلية الترويج 10X التي سأتحدث عنها إلى مضاعفة نتائجك حتى عشر مرات.

وقبل أن أخوض في تفاصيل المقال، يجب أن تعرف أنه لا يقتصر على كيفية إنشاء إعلانات أو الترويج التقليدي وحسب، بل ستتعلم كيفية الترويج بشكل شامل.

فأنا لا أتحدث لمن يريد تعلم كيفية إنشاء إعلانات جيدة فقط، بل أتوجه للأشخاص المستعدين، ولديهم الرغبة في تطوير مهاراتهم، ليطبقوا ما يتعلمونه بشكل عملي، إضافةً لمن يريد تبني فكر أو عقلية جديدة في الترويج، لا يمكنك العثور عليها بسهولة في غوغل أو حتى داخل دفتي كتابٍ واحد.

نعم يمكنك تعلم التقنيات من الكتب أو من فيديوهات اليوتيوب، لكنها لن تكون كافية لتجعلك مميزاً، ما يميزك هنا هو كيفية استخدام تلك التقنيات من خلال عقلية مختلفة تساعدك في تحقيق نتائج أفضل.

فعلى سبيل المثال، الترويج للخدمات يختلف عن الترويج للمنتجات، والترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي يختلف عن الترويج التقليدي في التلفزيون أو الصحف، وهكذا…

إذن، لنذهب الآن إلى موضوعنا…

بدايتي مع 10X 

تجربة خالد بزماوي مع عقلية 10X

إذا كنتم تعرفوني من قبل، فربما تكونون قد سمعتم عني الكثير من القصص، لكن ما لا تعرفونه هو كيف ارتبط مفهوم 10X بشخصيتي كخالد.

قبل أربع سنوات، كنت أتصفح إنستغرام بشكل عابر، فظهر أمامي مقطع فيديو لـ “جراند جاردن” يتحدث فيه عن الوعي المالي، في البداية لم أُعر الموضوع اهتماماً كبيراً، ولكن بعد فترة وجيزة، بدأت أفهم العقلية التي كان يتحدث عنها وأعجبتني كثيراً.

بعد حوالي سنتين، بدأت أبحث في كيفية استثمار هذه العقلية لتحقيق نتائج ملموسة، وها أنا اليوم، بعد أن تبنيت هذا الأسلوب في التفكير، تمكنت من تحقيق الكثير.

إذا نظرت إلى إنجازاتي خلال السنوات الأربع الماضية، وخصوصاً في إطار مفهوم 10X، سأوضح لك الأمر ببساطة: بدأت منذ أربع سنوات بعميل واحد فقط، واليوم لدي أكثر من 100 عميل.

هذه النقلة النوعية لم تأتِ بسهولة، بل كانت نتيجة تبني عقلية 10X، اليوم، الأشخاص الذين يحضرون ورشاتي ويقرأون الكتب التي أكتبها يعدّون بالآلاف بفضل الله. بمعنى آخر، ما حققته في مجال العملاء والمحتوى تجاوز بكثير ما كنت أتخيله في البداية.

على سبيل المثال…

  • فيما يتعلق بالمحتوى، انتقلت من كتابة عشرات القطع البسيطة على منصات التواصل الاجتماعي إلى إنتاج آلاف القطع، من مقالات ونشرات بريدية إلى منشورات وفيديوهات وورشات عمل وكتب. هذا الإنجاز لم يكن سهلاً، ولكن عندما تتبنى عقلية 10X، يصبح تحقيق هذه الإنجازات ممكناً في فترة قصيرة نسبياً.
  • بالإضافة إلى ذلك، بدأت كموظف واحد يعمل لحسابه الخاص، واليوم أمتلك شركةً تضم أكثر من 20 موظفاً بين ثابتين ومستقلين.
  • بدأت في سوريا براتب بسيط لا يكفي نفقاتي الشخصية، واليوم دخلي تضاعف 100 مرة، كما أنني الآن أستطيع تأمين دخل ثابت لـ 15 موظف دائم، إلى جانب العاملين المستقلين الذين يتعاونون معنا.
  • انتقلت من شخص بلا إنجازات كبيرة إلى شخص لديه آلاف الأشخاص الذين يقدمون لي الدعم، سواء كانوا متابعين أو زملاء عمل أو أفراد من العائلة.

الفكرة التي أود إيصالها هنا هي أن 10X ليست مجرد طريقة للترويج، بل هي عقلية وأسلوب حياة يمكننا اتباعه لتحقيق النجاحات الكبيرة.

ببساطة، 10X هو الأسلوب الذي جعلني أحقق كل هذا التحول في حياتي، وأتطلع لمشاركتك هذه العقلية لتكون قادراً على تطبيقها في حياتك أيضاً.

ستكون هناك ورشة مخصصة لاحقاً يمكنك التسجيل بها من هنا مجاناً حول كيفية تطبيق مفهوم 10X في حياتك بشكل شامل، لكن اليوم، سيركز الحديث فقط على الترويج أو (Promotion)، وإليك المحاور…

محاور المقال

محاور مقال الترويج

سأبدأ بالشرح عن الترويج وما هو بالأصل وسأوضح هذا المفهوم من جميع الجوانب، كما أتطرق إلى أهمية الترويج ولماذا يجب علينا القيام به في المقام الأول، وإليك هذه الخريطة اتي نسير عليها، لتكون الأمور مرتبة ومنهجية.

لتكون المحاور كالتالي:

  • لماذا الترويج؟
  • عقلية 10x
  • عقلية الترويج
  • تقنيات الترويج
  • قياس نجاح الترويج

لماذا الترويج؟

لماذا الترويج؟

أي شيء نقوم به في حياتنا، سواء في العمل أو في مجال الأعمال، يجب أن نسأل أنفسنا “لماذا؟” وما هو السبب وراء القيام به. والآن دعني أضيء على بعض النقاط الهامة عن أهمية الترويج خطوة بخطوة لنفهم لماذا هو عنصر أساسي.

المال يتبع الاهتمام

المال يتبع الاهتمام

أولًا، الاهتمام يجلب المال، ببساطة، الأموال تتبع الانتباه.

إذا كنت واقفاً في الظل، فلن يراك أحد ولن يعرف أحد عنك وإن كنت تملك ما تملك من المهارات والشهادات، لكن عندما تُعرّف بنفسك وتقول “أنا موجود، أقدم خدمات معينة“، فإنك تجذب الانتباه.

هذا الانتباه هو ما يدفع الأشخاص للتفاعل معك، وبالتالي يكونون على استعداد لدفع المال مقابل الخدمات التي تقدمها، وفي هذا المقال على سبيل المثال، أنا لفتُّ انتبهاك من خلال غوغل وإما من خلال إحدى منصات التواصل التي أتت بك إلى هنا مما دفعك للقراءة.

فإذا كنت لا تملك المال، فمشكلتك إذاً ليست في العمل بحد ذاته!

مشكلتك الأولى في العمل ليست المال، بل لفت الأنظار

مشكلتك الأولى في العمل ليست المال، بل لفت الأنظار

ثانياً، أول مشكلة تواجه الشركات ليست قلة المال، بل قلة الانتباه.

الكثير من الشركات أو الأفراد يعانون من نقص في الظهور، ليس لديهم موقع إلكتروني، أو حضور على الإنترنت لعرض خدماتهم، وبالتالي، لا يوجد لديهم تدفق نقدي كافٍ لأنهم ببساطة غير مرئيين ولا يراهم من يريدهم فعلاً.

سواء كنت تعمل كفريلانسر، موظف، أو صاحب شركة، إذا لم تتمكن من جذب الانتباه، فلن تحصل على الأموال الكافية، وهذا سيؤدي إلى صعوبات في مشروعك.

هل هناك ما يتعلق بجذب الانتباه والشهرة أيضاً؟! نعم، تابع معي…

النجاح لا يتعلق بالموهبة أو المهارة، بل يتعلق بجذب الانتباه

النجاح لا يتعلق بالموهبة أو المهارة، بل يتعلق بجذب الانتباه

ثالثاً، النجاح لا يعتمد على الموهبة وحدها، بل على جذب الانتباه.

هناك أشخاص موهوبون جداً، ولكن لا أحد يعرف عنهم لأنهم لا يجذبون الانتباه الكافي.

لذلك، النجاح في الأعمال مرتبط بمدى قدرتك على لفت الأنظار إليك، فعندما تلفت انتباه الناس، سيسألون “من هو هذا الشخص؟” و”كيف يمكنني الاستفادة منه؟” وهنا تبدأ العلاقة التي قد تؤدي إلى بيع خدماتك أو منتجاتك.

ونحن بطبيعتنا نميل للاهتمام بالأشياء التي تلفت نظرنا، ومن هنا يمكن أن نقرر إذا كانت تستحق التفاعل والاستفادة منها أم لا، فإذا كان الشخص أو المنتج يستحق، سأقوم بالشراء أو التعامل معه. وإذا لم يكن كذلك، فلن يحدث شيء ببساطة.

السوق لا يكافئ المنتج الأفضل، بل يكافئ المنتج الأكثر شهرة

السوق لا يكافئ المنتج الأفضل، بل يكافئ المنتج الأكثر شهرة

أخيراً، السوق لا يكافئ المنتج الأفضل، بل المنتج الأكثر شهرة.

لا يكفي أن تكون موهوباً كما ذكرنا ولا حتى أن تمتلك خدمةً أو منتجاً جيداً، إذا لم تتمكن من الترويج له بشكل صحيح، فلن يعرف أحد عنه ولن تحقق النجاح المرجو، فالترويج هو السبيل لجعل الأموال والنجاح في العمل تحصيل حاصل!

والآن تخيل معي هذا الموقف…

إذا رأيت شخصاً يمتلك منتجاً رائعاً جداً وممتازاً، ولكن لا توجد أي تقييمات عنه، ولم يشتري منه أحد، ولا يعرفه أحد، فستشعر بالتردد قبل أن تشتري منه.

وفي المقابل، إذا كان هناك شخص آخر لديه منتج عادي وليس خارقاً، ولكنه يمتلك قاعدة كبيرة من العملاء والتقييمات، فإنك ستشعر بمزيد من الثقة وتشجع على الشراء منه.

خذ مثالاً عن شركة أبل (Apple)، عندما كانت تطرح منتجاتها الجديدة، ترى الناس تصطف أمام المتاجر لساعات، وحتى أيام، لشراء تلك المنتجات بمجرد صدورها.

مثال آخر هو روليكس (Rolex)، إذ يسجل الناس أسماءهم قبل أشهر للحصول على ساعاتهم الفاخرة، وهذا يعكس حقيقة مهمة: السوق لا يكافئك على جودة منتجك فقط، ولا على مدى ثرائك أو إمكاناتك، بل يكافئك على مدى شهرتك وانتشارك.

فإذا كنت شخصاً مشهوراً ولديك حضور قوي، ستجد أن الناس تثق بك أكثر، وهذا يسهل عليك كسب عملائهم وأموالهم. ببساطة، نحن نحاول هنا استكشاف تفاصيل أكبر حول كيفية تطبيق هذا المفهوم في أعمالنا، وكيف يمكننا الاستفادة منه في الترويج.

والآن بعد أن عرفت أهمية الترويج ولماذا نروّج، لننتقل إلى النقطة التالية…

عقلية 10X

عقلية 10X

أهداف 10X

سأتحدث الآن عن مفهوم الأهداف الكبيرة والمضروبة بعشرة أضعاف (10X Goal) وكيف يمكن تطبيقه.

الفكرة ببساطة هي أنك عندما تضع هدفاً لأي شيء في عملك، عليك أن تضربه بعشرة، بمعنى أن ما تعتبره الحد الأدنى من النجاح يجب أن تضاعفه عشر مرات وتسعى لتحقيقه.

وهذا المفهوم ليس موجهاً لمن يبحث عن الدافع أو التحفيز ليبدأ، بل لأولئك الذين لديهم الحافز والطاقة والرغبة في إحداث تغيير حقيقي في أعمالهم. هؤلاء هم الأشخاص المستعدين للعمل بجد لتحقيق أهدافهم الكبيرة.

االشخص الذي سأعرض لك له فيديو بعد قليل هو “جراند جاردن”، هذا الشخص حقق إنجازات كثيرة في حياته، فهو مليونير أو ربما أقرب للملياردير، ما هو معروف أن لديه أكثر من 17 شركة، ويملك أكثر من 3000 عقار، كما أنه مدير لصندوق استثماري ضخم في أمريكا، ويتعاون مع العديد من الجهات.

هذا الشخص لم يبدأ بمجرد الترويج لمشاريعه أو تطويرها بشكل عشوائي، بل كان يعمل وفق مبدأ (10X Goal)، هو مقتنع تماماً بأن النجاح الحقيقي وتحقيق إنجازات عظيمة يتطلب وضع أهداف تفوق الحد الأدنى بعشر مرات…

10X GOALS BOOTSTRAP YOUR SUCCESS

سأعطيك أمثلة واقعية من تجربتي الشخصية..

كثير من الأشخاص اليوم يطمحون للسفر والتعلم في الخارج لأسباب مختلفة. على سبيل المثال، أرى أشخاصاً يرغبون في السفر إلى الإمارات، وأعلم أن الحد الأدنى من المال الذي يحتاجه الشخص ليعيش هناك هو حوالي 10,000 درهم.

عندما قررت الانتقال إلى الإمارات، لم أضع نصب عيني هذا الحد الأدنى فقط، بل جعلت هدفي مضاعفاً عشر مرات، أي 100,000 درهم.

بالطبع، لم أتمكن من الوصول إلى هذا الرقم، ولكن هذا ليس الأهم. المهم هو أنني وضعت هدفاً كبيراً يتجاوز الحد الأدنى لضمان وجود مساحة أمان، حتى لو لم أحقق الهدف الكامل.

لنأخذ مثالاً آخر: إذا كان الشخص بحاجة إلى 7,000 درهم كحد أدنى للانتقال إلى الإمارات، عليه أن يضرب هذا الرقم بعشرة ويسعى لتحقيقه، خاصة إذا كان لديه وقت محدود مثل 60 أو 90 يوماً.

لذلك جراند جاردن في مبدأ 10X يقول إن قلة الوقت ليست عيباً بل ميزة، لأنها تدفعك لتحقيق أقصى إمكانياتك.

الهدف ليس الوصول إلى عشرة أضعاف، ولكن أيضاً تحقيق نتائج عالية حتى لو فشلت في الوصول إلى الهدف الكامل. فإذا فشلت في تحقيق 10X ووصلت إلى 40% أو 50% أو حتى 60% من الهدف، فأنت قد تجاوزت بالفعل الحد الأدنى وأصبحت في منطقة الأمان، بل وحققت نجاحاً استثنائياً، وهذا هو المطلوب!

في حياتي الشخصية، عند اتباع مبدأ 10X، لم أحقق دائماً العشرة أضعاف، وفي بعض الأحيان لم أحقق حتى أربعة أو ثلاثة أضعاف، ولكنني دائماً كنت فوق الضعف، وهذا ما يجب أن تفكر فيه عند العمل على مشروعك أو أي شيء آخر.

فإذا وضعت هدفاً بسيطاً أو صغيراً مثل الحصول على 60% في امتحان الجامعة، ستجد المهمة صعبة، لكن الشخص الذي يسعى لتحقيق 95% أو أكثر يشعر بالضيق إذا حقق 91% فقط، لأنه وضع نصب عينيه هدفاً كبيراً دون أن يشعر.

نفس الأمر ينطبق على الأشخاص الذين يسعون لتحقيق إنجازات كبيرة في حياتهم، هؤلاء الذين لم يضعوا أهدافاً كبيرة، لن يحققوا النتائج اللازمة.

من الضروري أن تفهم مفهوم 10X بالكامل قبل أن تبدأ، وأن تقرأ كتباً مثل من الجيد إلى العظيم (Good to Great) المتخصص في الأعمال، أو كتاب العادات السبع للأشخاص الأكثر فعالية (The 7 Habits of Highly Effective People) لفهم معنى الأهداف وكيفية تحقيقها.

الهدف ليس أن يكون هدفك صغيراً أو ضيقاً ومحدوداً، بل يجب أن تضع هدفاً كبيراً وتركز عليه بشكل كبير لتحقيق نتائج مبهرة.

قد يهمك أيضاً: قصص ناجحة لـ 5 شخصيات (من الصفر إلى القمة)

خطة 10X Action

قبل أن أدخل في تفاصيل خطة 10X Action، دعني أتحدث قليلاً عن عقلية 10X وكيفية تطبيقها على الأهداف.

وفقاً لجراند جاردن، هناك ثلاث نقاط أساسية يجب التركيز عليها عند وضع أهدافك بناءً على هذا المبدأ:

أهداف غير مريحة

أهداف غير مريحة

تطبيق مبدأ 10X يعني أن أهدافك يجب أن تُخرجك من منطقة الراحة، فإذا كنت شخصاً يفضل العيش في المستوى المتوسط والمريح، ولا تسعى لتحقيق شيء استثنائي، فإن هذه العقلية ليست مناسبة لك. لأنه ببساطة، تحقيق أهداف 10X يتطلب منك وضع أهداف تشعرك بالخوف، وقد تبدو مستحيلة المنال.

على سبيل المثال، إذا كان دخلك الحالي مليون ونصف درهم، فعندما تفكر في 10X، يجب أن تضع هدفاً لتحقيق 15 مليون درهم خلال ثلاثة أشهر.

هذا الهدف ليس سهلاً، ولن تتمكن من تحقيقه بنفس العقلية التي جعلتك تصل إلى مليون ونصف، أنت تحتاج إلى تغيير استراتيجي كامل في طريقة تفكيرك، فإذا كنت تعتمد على 4 عملاء لبيع منتجاتك بقيمة 350,000 درهم لكل عميل، فإن هدفك الجديد سيتطلب 40 عميلاً لتحقيق الـ 15 مليون. وهذا ما يجعل الأمر صعباً.

التفكير الاستراتيجي وتغيير العقلية

لتحقيق أهداف 10X، يجب أن يكون لديك تغيير جذري في عقليتك. الأهداف الصغيرة والمريحة قد تكون كافية للبقاء في منطقة الأمان، لكنها لن تدفعك إلى مستويات أعلى.

فمثلاً، إذا كنت ترغب في إنقاص وزنك 15 كيلوغراماً، فهذا هدف مريح نسبياً، لكن إذا قررت أن تشارك في ماراثون خلال ستة أشهر بعد أن تفقد 40 كيلوغراماً، حتى لو لم تحقق المرتبة الأولى، فإنك ستكون قد تقدمت كثيراً مقارنة بالهدف الأصلي.

الهدف الذي يجب أن تفشل في تحقيقه

عند وضعك لأهداف 10X، يجب أن تسأل نفسك: “ما هو الهدف الذي يمكنني الفشل في تحقيقه؟

الفشل هنا ليس بالأمر السلبي، بل هو جزء من العملية، فإذا كنت تخطط لزيادة متابعيك من 1000 إلى 10,000 متابع وفشلت في الوصول إلى هذا الرقم، فسيظل الفشل مؤلماً، لكنه سيكون فشلاً في هدف كبير، أما إذا كنت تستهدف زيادة متابعيك من 1000 إلى 1300 وفشلت في تحقيق ذلك، فإن الفشل هنا ليس ذا قيمة كبيرة.

أنت بحاجة إلى أهداف كبيرة بحيث عندما تفشل فيها، تشعر بأنك حاولت تحقيق شيء استثنائي.

على سبيل المثال، إذا كنت تخطط لتحقيق مليون درهم ولم تصل إلى ذلك، فإن هذا فشل يستحق التقدير، لأنه كان هدفاً طموحاً، أو إذا كنت تخطط لقراءة 300 كتاب في عام وفشلت في الوصول إلى هذا الرقم، فإن الفشل هنا يمثل تحدياً يستحق المحاولة، وتذكر أن الهدف هو أن تفشل في أهداف كبيرة تجعل من الفشل نفسه تجربة تعلم وتقدم.

عندما تتبنى هذه العقلية، ستجد نفسك تحقق نتائج استثنائية، وتخرج من المستويات التي كنت فيها إلى مستوى جديد تماماً من الأداء والنجاح.

إضافةً إلى ما سبق، عند تطبيق عقلية 10X، فإن هامش الأمان يصبح أكبر بكثير. على سبيل المثال، إذا كانت نفقاتك الشهرية 3000 درهم وأنت وضعت هدفاً مالياً بـ 30,000 درهم، فأنت بالفعل تخرج من منطقة الخطر.

لذلك، عندما تضع هدفاً بمضاعفات عالية مثل 10X، فإنك تكون بعيداً تماماً عن الوضع الذي تكون فيه على حافة الغرق المالي، كما هو الحال في المثال الشائع عن “الغريق الذي يتعلق بقشة”.

بدلاً من أن تكون مثل شخص يعتمد على قارب صغير في بحر كبير، ستجد نفسك تسعى لبناء سفينة ضخمة.

قد تسأل الآن: كيف يرتبط هذا بالترويج؟


إذا لم تفهم العقلية بشكل صحيح، فلن تتمكن من تطبيقها بفعالية في الترويج لأعمالك. لذا، من الضروري فهم عقلية 10X قبل أن ننتقل إلى “10X أكشن” في الترويج.

قد يطرح البعض تساؤلات مثل: “إذا طبقت هذا الأسلوب، هل سأبقى بدون وقت لعائلتي؟” أو “هل سأفقد الوقت للراحة والقيام بالأشياء التي أحبها؟” إذا فكرت في هذه الأسئلة، فأنا أؤكد لك أن الموضوع بالعكس تماماً.

عند تطبيق 10X، ستكون لديك قواعد جديدة:

  • ستحتاج إلى زيادة طاقتك بشكل كبير وضرب مجهودك بعشرة أضعاف.
  • الأموال التي تنفقها على حياتك، على إعلاناتك، على تطوير نفسك، يجب أن تضاعفها أيضًا.
  • عندما يتعلق الأمر بالوقت، فإنك ستضغطه بطريقة ذكية.
  • لن تزيد من عدد ساعات العمل فقط، بل ستزيد من الإنتاجية في كل ساعة.
  • بدلاً من العمل 10 ساعات يومياً على مهمة واحدة، ستعمل على إتمام 10 مهام في ساعة واحدة.

إذاً هذا لا يعني أنك تعمل أكثر، بل يعني أنك تعمل أسرع وأكثر كفاءة. في النهاية، ستحقق نتائج أكبر في نفس الوقت المتاح لك.

هناك أمور تحتاج إلى زيادتها بمقدار 10X، مثل التركيز على عائلتك، صحتك، ورفاهيتك. يجب أن تولي هذه الجوانب اهتمامًا أكبر بمضاعفات 10X. لتحقيق هذه الأهداف، عليك أن تهتم بنومك، غذائك، صحتك، وتركيزك. تحتاج إلى أن تكون في أفضل حالة بدنية وذهنية لضمان أن تكون قادراً على تحقيق أهدافك بسرعة وكفاءة.

عقلية 10X لا تقتصر فقط على الأعمال أو الترويج

عقلية 10X لا تقتصر فقط على الأعمال أو الترويج، بل يمكن تطبيقها في جميع جوانب الحياة. الأشخاص الذين وضعوا هذه العقلية، مثل جراند جاردن، عاشوا تجارب صعبة، ومع ذلك، كانوا قادرين على تخصيص وقت كبير لعائلاتهم.

جراند جاردن نفسه فقد والده عندما كان في العاشرة من عمره، وفقد شقيقه عندما كان في العشرين، ما دفعه إلى تخصيص حياته لعائلته. على الرغم من أنه ملياردير وسعر ساعته قد يصل إلى 100,000 دولار أو أكثر، إلا أنه يخصص وقتاً لمساعدة بناته في واجباتهن المدرسية. هذا يعني أن تطبيق 10X لا يعني إهمال الجوانب الشخصية أو العائلية، بل على العكس تماماً.

اقرأ أيضاً: الاحتراق الوظيفي! حياتك أصبحت على المحك…

مليون دولار خلال 90 يوم

جراند جاردن شارك في مسابقة تستهدف رواد الأعمال، حيث كان على المشاركين تحقيق مليون دولار خلال 90 يوماً، باستخدام القليل من الموارد: سيارة وهاتف نقال بدون جهات اتصال.

المشاركون، بمن فيهم جراند جاردن، تم إرسالهم إلى مقاطعات ومدن لا يعرفون فيها أحداً ولا يمتلكون أي علاقات أو شبكة دعم. كان التحدي هو بناء عمل من الصفر والوصول إلى مليون دولار خلال هذه المدة الزمنية المحدودة.

المثير في الأمر أن جراند جاردن لم يحقق فقط الهدف المطلوب، بل تجاوز الجميع ووصل إلى 5.5 مليون دولار خلال 90 يوماً، وهو ما يفوق بكثير حتى الشخص الذي اخترع التحدي نفسه، والذي لم يحقق سوى 800,000 دولار.

اثنتان من المشاركات الأخريات وصلتا إلى مليون دولار، لكن جاردن تجاوز الجميع بفارق كبير بفضل عقلية 10X التي يطبقها في كل جانب من جوانب حياته.

هذا النجاح المذهل هو مثال حي على قوة هذه العقلية. من خلال التركيز على تحقيق أهداف كبيرة، وبذل جهد مضاعف، يمكنك تحقيق نتائج تفوق ما يمكن أن يتخيله معظم الناس، حتى لو لم تحقق عشرة أضعاف الهدف، يمكنك بسهولة تحقيق ستة أو سبعة أضعاف ما كنت ستنجزه بالطريقة التقليدية.

اصنع حظك بنفسك

اصنع حظك بنفسك

جراند جاردن يقول إن الحظ له معادلة بسيطة: 10X جول * 10X أكشن = 100X فرص أكثر.

الأشخاص الذين يبدون “محظوظين” هم ببساطة الأشخاص الذين وضعوا أهدافاً كبيرة وبذلوا عشرة أضعاف الجهد لتحقيقها. الحظ لا يأتي من فراغ، بل هو نتيجة مباشرة للعمل الجاد والمثابرة.

نفس الفكرة موجودة في ديننا، إذ يقول الله تعالى: “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يُرى”.

لذلك، عندما تبذل جهداً أكبر بكثير من الأشخاص العاديين، ستحصل بالتأكيد على نتائج أكبر، وربما ستة أو سبعة أو حتى ثمانية أضعاف ما قد كنت تتوقعه.

الأمر لا يقتصر على الأعمال فقط، بل يمكن تطبيق هذه العقلية في كل جانب من جوانب حياتك. سواء كنت تتعلم لغة جديدة، تمارس الرياضة، تحسن علاقتك مع شخص تحبه، تطور أبناءك، أو حتى تحاول إقناع شخص بفكرة معينة، يمكنك تطبيق مبدأ 10X لتحقيق نتائج مضاعفة في أي شيء تفعله.

الفرص والمكافآت ستأتي حتماً، فقط إذا كنت على استعداد لبذل الجهد المضاعف لها.

الخوف يتحكم في قراراتك

الخوف يتحكم في قراراتك

عندما نتحدث عن تطبيق مبدأ 10X في حياتك، يجب أن تكون على استعداد لمواجهة الخوف.

غالباً ما يكون الخوف هو المحرك الأساسي لتحقيق النجاح الكبير، فإذا لم تشعر بالخوف وأنت تمضي قدماً نحو أهدافك، فهذا يعني أنك لا تدفع نفسك بما يكفي لتطبيق 10X بشكل فعال.

الخوف سيكون حاضراً في كل خطوة تخطوها نحو تحقيق أهدافك، ويجب أن تتعامل معه بطريقة تجعلك تتجاوزه بدلاً من أن يتغلب عليك.

على سبيل المثال، تخيل أنك بدأت عملاً جديداً واضطررت للاتصال بـ 100 شخص غريب لتعريفهم بخدماتك. قد تتعرض للعديد من الرفض، الانتقادات، وربما حتى تجاهل تام.

البعض قد يغلق الهاتف في وجهك، والبعض الآخر قد يبدو مهتماً لكنه لن يفي بوعوده. هذا الشعور بالإحباط قد يجعلك تشعر بالضيق، لكنه جزء من الرحلة.

سأشاركك تجربة شخصية: عندما وصلت إلى الإمارات، كنت بحاجة إلى المال بأي طريقة، لذلك تواصلت مع شركات عقارية وعرضت مساعدتهم في حل مشاكلهم، لواحدة من تلك الشركات أرسلتُ رسالةً إلى شخص كان يعرفني من خلال موظفته التي رشحتني له. ولكنه رد عليّ بشكل بارد وسلبي جداً قائلاً إنه لا يريد التعامل معي وأغلق الموضوع بسرعة.

بالطبع، كان هذا الموقف محبطاً وشعرت بمشاعر سلبية، لكني لم أسمح لهذا الشعور أن يستمر أكثر من بضع دقائق. كنت أعلم أنني إذا أردت تحقيق شيء مختلف، يجب أن أكون مستعداً للقيام بشيء فوق العادة، فالمشاعر السلبية لن تمنعني من التقدم، بل على العكس، يجب أن أستمر بالتركيز على هدفي.

الخوف هو ما يدفعك للخروج من منطقة الراحة!

مثال آخر، صديق لي جاء إلى الإمارات باحثاً عن وظيفة. نصحته بقراءة كتيباتي حول كيفية العثور على وظيفة في الإمارات، وأخبرته بضرورة العمل على الترويج لنفسه بشجاعة، ولكنه كان خائفاً من القيام بالخطوات اللازمة، مثل الاتصال بالشركات أو مقابلة أصحاب الأعمال والترويج لنفسه.

في النهاية، وجد وظيفة، لكنني كنت متأكداً تماماً أنه لو تبنى عقلية 10X وواجه مخاوفه، لكان قد وجد وظيفة أفضل بكثير وبدخل أعلى.

ما أريد توضيحه هنا هو أن الخوف يجب أن يكون بوصلة لك.

إذا كنت خائفاً من القيام بشيء ما، فهذا يعني أن الخطوة صحيحة، وعندما تشعر بالخوف، يجب أن تتقدم فوراً نحو هذا الخوف. لا تفكر كثيراً، لأن التفكير الزائد قد يعطلك، فلا تخاف من التحرك بسرعة نحو ما يجعلك تتجاوز حدودك وتحقق نتائج استثنائية.

منحني الخوف والفرص

المنحنى الذي أتحدث عنه يعبر ببساطة عن العلاقة بين الخوف والفرص، كلما زاد شعورك بالخوف تجاه شيء معين، فهذا مؤشر قوي على أنك في الطريق الصحيح نحو تحقيق إنجازات عظيمة.

لنأخذ مثالاً أيضاً: إذا قررت توظيف 10 موظفين جدد وأنت تعلم أن ذلك سيتطلب منك دفع 30% أو حتى 50% من ميزانية شركتك، قد تشعر بالتوتر والضغط النفسي.

لكن يجب أن تفكر بأن هذا الخوف هو مؤشر على أنك تتخذ خطوة نحو توسيع أعمالك، وأن هذه المخاطرة ستجلب لك 10 أضعاف الفوائد التي تحققها حالياً.

نعم، هناك مخاطرة عالية، لكن النتائج الاستثنائية تتطلب مخاطر استثنائية، وعليك أن تتذكر أن أي إنجاز عظيم لا يأتي دون مواجهة المخاطر الكبيرة.

لا تنافس، هيمن!

لا تنافس، هيمن! عقلية 10X في الترويج

نقطة أخرى يجب أن أركز عليها هي مفهوم “عدم المنافسة، بل الهيمنة”، لكن ما يعني هذا؟

ببساطة، إذا سألتك عن أطول برج في العالم، سيكون جوابك: برج خليفة.

هذا البرج ليس فقط الأطول، ولكنه أيضاً غير قابل للمنافسة للوقت الذي كتبت فيه هذا المقال.

فإذا كنت تفكر في بناء برج مثله، ستحتاج إلى مليارات الدولارات لتنافسه، وهذا هو جوهر الهيمنة: أن تكون في مكانٍ بعيدٍ عن المنافسة بحيث يصعب على الآخرين اللحاق بك.

برج خليفة، رغم شهرته الكبيرة، يتم إنفاق ملايين الدولارات على الترويج له سنوياً، سواء من خلال الفعاليات الضخمة أو الإعلانات الهائلة. هذا الاستثمار في الترويج ليس بسبب الحاجة لتعريف الناس بالبرج، بل لأنهم يسعون إلى الهيمنة، حيث لا يكتفون بمجرد الوجود في السوق، بل يريدون أن يكتسحوا كل المنافسين ويظلوا في الصدارة دوماً.

هذا ما يجب أن تفكر فيه أنت أيضاً عند الترويج لأعمالك، لا تسعَ فقط لأن تكون منافساً، بل اسعَ لأن تكون تهديداً!

يجب أن يعرف الناس اسمك، أن يتذكروا وجهك، وأن يدركوا أنك لا تسعى فقط للمنافسة، بل تسعى للسيطرة والهيمنة على السوق، خلال الخمس سنوات الماضية، قد يكون هناك أشخاص في السوق يعملون منذ 20 سنة، وربما تكون لديهم شهرة وقيمة أكبر مما أمتلكه حالياً، لكنهم يعلمون جيداً أنه إذا كنت في نفس النقطة التي كانوا فيها، سأكون متفوقاً عليهم بمقدار 10 أضعاف وهذا من فضل الله أولاً وآخراً.

لذا، الفكرة الأساسية هنا هي أنه كلما زاد الخوف أو التحدي، زادت الفرص. وعندما تطبق مبدأ 10X، يجب أن تكون دائماً في حالة ترويج لنفسك ولأعمالك، ليس فقط كمنافس، بل كقوة لا يمكن إيقافها في السوق!

والآن، بما أنه تشكلت لديك خلفية واضحة حول عقلية 10X لننتقل إلى الترويج…

عقلية الترويج 10X 

عقلية الترويج 10X

الاتساق: روّج دائماً، كل يوم، وفي كل مكان. لا استثناءات!

عندما تتبع مبدأ 10X في بناء علامتك الشخصية (Personal Branding) أو تطوير أعمالك، عليك أن تكون على استعداد لتقديم جهود مضاعفة في كل شيء تقوم به.

إذا كان هناك شخص ما يعمل على علامته الشخصية لمدة أربع سنوات، فإن هدفك يجب أن يكون التفوق عليه بمقدار عشرة أضعاف في الجهود ومن ثم النتائج، فلا ينبغي أن تركز على منافسته فقط، بل يجب أن تطمح إلى التفوق والهيمنة على الساحة.

قبل فترة، على سبيل المثال، أنشأت مجتمعاً مغلقاً (اضغط هنا لتصل إليه إن أردت) ودرست مع فريقي متوسط الأسعار في السوق السوري بعد أن حددنا السعر لكافة أنحاء العالم.

وبدلاً من التنافس ببساطة مع الأسعار الحالية، قررت تقديم قيمة مضافة أكبر بمقدار 10X عن ما هو موجود في السوق لأستطيع رفع السعر.

وفعلاً، انضم أول شخص إلى المجتمع وكان راضياً واشترى الخدمة، وهذا يعني أن هذه الاستراتيجية تثبت أن تحقيق نتائج مذهلة يبدأ بالتفكير خارج حدود المنافسة المباشرة، والآن لنعد إلى موضوعنا…

لكي تروج لنفسك أو لأعمالك بطريقة 10X، هناك عنصر رئيسي لا بد من التركيز عليه وهو الاتساق!

ولكن الاتساق لا يعني فقط الاستمرارية، بل يعني الاستمرارية مع التطور التدريجي. الملتزم ينشر بانتظام، لكن المتسق ينشر بانتظام في أوقات محددة ويطور محتواه تدريجياً بمرور الوقت، أي أن الترويج المستمر يجب أن يكون جزءاً من يومك.

إذا كنت تريد العمل بعقلية 10X، عليك أن تنشر في كل وقت وفي كل مكان: صباحاً، ظهراً، مساءً، على كل المنصات، سواء كان ذلك عبر فيسبوك، إنستغرام، يوتيوب، أو تويتر.

يجب أن تنشر محتوى متنوعاً مثل المقالات، الفيديوهات، البودكاست، والمقابلات، وأن تظهر في أي فرصة تُتاح لك للتحدث عن أعمالك.

خذ مثالاً من جراند جاردن أيضاً، الذي قال في إحدى مقالاته إنه إذا لم تكن تعرفه، فهذا خطؤه هو، وليس خطأك، إذ أنه بعد أكثر من 11,000 محادثة، 700 مقابلة، 1000 مقال، 150,000 منشور على منصات التواصل الاجتماعي، و900 بث مباشر، أصبح العالم يعرف اسمه.

فإذا لم تكن قد سمعت باسمه، فهو سيستمر في الترويج حتى تسمع عنه، هذه هي الهيمنة وليس المنافسة فقط.

ورغم أنه شخصية معروفة عالمياً الآن، ينشر محتوى كل ساعتين على صفحته في فيسبوك. هذا يدل على أنه، حتى بعد أن أصبح معروفاً، لا يزال يعمل بجد على تعزيز حضوره.

فإذا كنت في بداية مسيرتك أو حتى لديك 100 أو 1000 أو 100,000 متابع فقط، يجب أن تعمل بجدية أكبر لتصل إلى أهدافك.

الكلمات التي يجب عليك التخلي عنها تماماً هنا هي “الخجل” أو “لا أحب الظهور أمام الكاميرا”، هذه العقلية تعيق تقدمك. حتى لو كنت شخصًا انطوائياً أو لا تحب الظهور، يجب أن تجد طريقة تناسبك للترويج لنفسك، سواء من خلال فريق يساعدك أو من خلال تطوير الثقة بالنفس.

مثلما يقول جراند جاردن أيضاً، هناك أشخاص انطوائيون تمكنوا من تحقيق نجاحات هائلة فقط عبر الترويج المستمر. فإذا كنت لا تستطيع الظهور بنفسك، علّم فريقاً من الأشخاص كيف يروجون لنفسك أو لعلامتك التجارية.

كما أننا نحن في مجتمعاتنا العربية غالباً ما نخجل من الترويج لأنفسنا أو إنجازاتنا، ونميل إلى التحفظ. ولكن إذا كنت تعمل بجهد كبير، فلا ينبغي أن تخجل من الحديث عن إنجازاتك.

يجب أن تكون فخوراً بما حققته وتروج له بكل فخر، سواء كان ذلك عدد الموظفين، العملاء، أو المبالغ التي حققتها لعملائك.

إذا كنت فريلانسر، على سبيل المثال، وتخطط لتنظيم ورشة عمل تستهدف المبرمجين، فيجب أن يعرف كل مبرمج عنك وعن الورشة، وعليك أن تكون حاضراً في كل مكان بحيث يكون اسمك متداولاً بين الجميع في مجالك.

حتى الأهداف الكبيرة التي قد تبدو مستحيلة ليست كذلك. إيلون ماسك، على سبيل المثال، قد لا يعرفه كل شخص على الأرض، لكن الجميع تقريباً سمع باسمه أو يعرف شخصاً يعرفه.

نحن نعيش في عصر يتطلب منا أن نضع أهدافاً طموحة وكبيرة، وأن نسعى لتحقيقها بمضاعفة الجهد والعمل الجاد.

يعني على سبيل المثال أحد أهدافي أن يعرفني 350 مليون شخص من الناطقين باللغة العربية، فهذا هدف 10X حقيقي. مثلما ذكرت، إذا وضعت هذا الهدف الكبير، ستصبح قادراً على وضع أهداف أكبر وأعظم مستقبلاً، مثل استهداف الكرة الأرضية بالكامل.

الفكرة هنا هي أنك، سواء كنت تخطط لعشر سنوات، أو لشهر، أو حتى ليومك، يجب أن تعتمد دائماً على مبدأ 10X في وضع أهدافك.

الثقة هي المفتاح: البيع بيقين مطلق. الطاقة والحماس هما ما يبيع.

الثقة هي المفتاح

الثقة هي المفتاح الأساسي.

إذا كنت تروج لورشة أو منتج وأنت لا تبدو واثقاً مما تقدمه، فإن الناس لن يثقوا بك.

إذا كنت تبرر أسعارك أو تتردد في تحديد قيمة منتجك أو خدمتك، سيشعر العميل بضعفك وسيستغل ذلك، الشخص الذي يأتي ليبرر السعر أمامك، غالباً ما يكون قادراً على تخفيض السعر، وهذا يظهر عدم الثقة.

لكن عندما تكون واثقاً تماماً في عرضك، وتقدم السعر بثقة كبيرة، تجعل العميل يشعر أن ما تقدمه يستحق الاستثمار.

على سبيل المثال، إذا كنت تقدم ورشة تدريبية وتقول بثقة: “الورشة ستكون مدفوعة وستحصلون على قيمة استثنائية“، سيشعر العميل أن ما تقدمه ذو قيمة عالية.

ولكن إذا بدأت بتقديم المبررات للسعر أو تقديم تفسيرات قبل أن يُسأل عن السعر، سيشعر العميل أن هناك مجالاً للتفاوض وقد يستغل ذلك لتخفيض السعر.

النقطة الأخيرة التي يجب أن تركز عليها هي أن تكون حاضراً دائماً وأن تتحدث بثقة عن إنجازاتك وأعمالك.

الأمر المهم هنا هو أنك إذا كنت لا تثق بمنتجك أو خدمتك، فلا تبعه. إذا لم تكن مقتنعاً تماماً بأن المنتج سيؤدي إلى نتائج إيجابية، لن تتمكن من ترويجه بشكل فعّال، والأفضل أن تقوم باختبار المنتج مع شخص تثق به لتحصل على تعليقات إيجابية تساعدك على بناء الثقة.

الفرصة: تحويل كل تفاعل إلى صفقة

الفرصة: تحويل كل تفاعل إلى صفقة

في عقلية 10X، يجب أن تحول كل تفاعل إلى فرصة، إلى صفقة. سواء كنت في حدث أو لقاء، يجب أن تتعامل مع كل شخص كفرصة لبناء علقة معه وتحقيق قيمة من هذه العلاقة.

عندما حددت لنفسي هدفاً للتعرف على 100 شخص في حدث معين، حتى لو فشلت في تحقيق الهدف الكامل (وتعرفت على 45 شخصاً فقط)، ما زلت متجاوزاً الأهداف التي وضعتها لنفسي سابقاً.

الفرق هنا ليس في الفشل بحد ذاته، بل في أنك حددت هدفاً كبيراً وجريئاً، وفي النهاية حققت نتائج أفضل مما كنت ستحققه لو حددت هدفاً أصغر. هذا هو ما يميز عقلية 10X: حتى لو لم تحقق كل ما تسعى إليه، ستظل تحقق نتائج أفضل بكثير من الأهداف التقليدية.

والنتيجة النهائية هي أنه كلما زادت أهدافك وكلما زاد عملك الجاد والمستمر، ستكون نتائجك أفضل.

فإذا كنت تعمل في مجال الأعمال منذ سنوات ولم تصل إلى 100 شخص، بينما شخص آخر وصل إلى 45 شخصاً في أسبوع، عليك أن تعيد التفكير في استراتيجيتك، وغالباً ستجد أن الفرق هو في العقلية.

الشخص الذي يتبنى عقلية 10X يعمل بجدية أكثر، يضع أهدافاً أكبر، ويحقق نتائج أفضل لأنه يتجاوز حدود المنافسة العادية.

الخلاصة: الثقة، الاستمرارية، والجرأة هي المفتاح في تطبيق عقلية 10X لتحويل كل فرصة إلى نجاح أكبر مما تتوقع.

ابق في أذهانهم: اجعلهم يتذكرونك؛ كن شخصاً لا ينسى.

ابق في أذهانهم: اجعلهم يتذكرونك؛ كن شخصاً لا ينسى.

الفكرة التي أريد توضيحها هي أن الترويج الناجح ليس مجرد عرض منتج أو خدمة، بل هو عمل تجربة لا تُنسى تجعل العميل يتحدث عنك بحماس لدرجة أنه يذكر اسمك في بيته، مع أصدقائه، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى مع زوجته!

هذا هو الأساس الذي يجعل العملاء يرونك كعلامة لا تُنسى، وبالتالي، يزيد من احتمالية تحويلهم إلى عملاء دائمين ومخلصين.

لذلك عندما تقوم بالترويج، عليك أن تكون مميزاً بطريقة تجعل العميل لا يستطيع نسيانك.

وإليك أيضاً مثال من جراند جاردن الذي ذهب إلى صاحب النادي الرياضي وطلب استخدام الغسالة، ثم غسل ملابس صاحب النادي وطواها مع ملابسه كعربون امتنان.

هذا التصرف غير المتوقع لم يترك انطباعاً قوياً وحسب، بل جعله حديثاً بين الناس، مما يجعله شخصية لا تُنسى.

تخيل معي أن عميلاً يذهب إلى منزله ويحكي لزوجته أو أصدقائه كيف قام شخص ما بغسل ملابسه كجزء من صفقة، هذا النوع من القصص ينتشر بسرعة، ويخلق نوعاً من الارتباط العاطفي بين العميل والمنتج أو الخدمة التي تقدمها.

التواضع، التميز في التعامل، والقدرة على خلق لحظات غير عادية هي ما يجعلك بارزاً ويترك انطباعاً لا يمحى لكل من حولك.

ومن هنا يأتي الجزء المتعلق بالثقة. عندما تتحدث عن منتجك أو خدمتك، يجب أن تتحدث بثقة مطلقة، حتى عند تحديد الأسعار. فإذا كنت لا تؤمن بما تقدمه، فلن يتمكن العميل من الإيمان به أيضاً!

التعامل مع الاعتراضات: كن مستعداً لتحطيم كل اعتراض في طريقك.

في مجال التسويق والترويج، قد تواجه اعتراضات من العملاء، مثل أن السعر مرتفع جداً أو أنهم لا يثقون بمنتجك أو خدمتك…

في هذه اللحظات، يجب أن تكون مستعداً للرد على كل اعتراض بطريقة واضحة ومقنعة. العميل يريد أن يعرف لماذا يجب عليه اختيارك عن غيرك، لذا يجب أن تكون قادراً على توضيح القيمة الحقيقية التي تقدمها له.

واحدة من اقتباسات جراند جاردن المهمة هي: “هذا الأسبوع قد تحبني، الأسبوع القادم قد تكرهني، وفي كلتا الحالتين، أنا أكسب المال”.

المغزى هنا هو أن الترويج القوي سيجذب كل أنواع التفاعلات، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فإن لم تواجه أي ردود فعل سلبية، فأنت ربما لا تبذل جهداً كافياً في الترويج!

أحيانًا، حتى التفاعلات السلبية تدفع العملاء في النهاية إلى العودة والتفاعل معك، لأنهم اعتادوا على وجودك.

استحوذ على انتباههم: إذا لم يروك، فسوف ينسونك.

استحوذ على انتباههم: إذا لم يروك، فسوف ينسونك.

جراند جاردن كان يرسل من 4 إلى 10 رسائل بريد إلكتروني يومياً، حتى عندما علم أن ذلك يتسبب في فقدان 50 عميل يومياً، استمر وزاد العدد.

الفكرة هنا هي أن العميل الذي يلغي اشتراكه قد لم يرَ القيمة بعد، لكنه قد يعود مرة أخرى بعد رؤية إعلاناتك أو رسائلك المستمرة.

الاستمرارية والتكرار يجعلان العميل يتعود على وجودك، وبمرور الوقت، قد يتحول من شخص لم يحبك في البداية إلى شخص بدأ يتفاعل معك ويثق بك.

التكرار هو أحد المفاتيح الأساسية في الترويج، فعندما يراك العميل مراراً وتكراراً، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو حتى في الأحداث المباشرة، يبدأ في التعرف عليك ليألف شخصيتك.

وفي النهاية، يبدأ في تفضيلك لأنه اعتاد على وجودك، وهذا هو ما يخلق الانطباع الدائم الذي يجعلك لا تُنسى.

ختام ما قلت، لكي تنجح في الترويج لنفسك أو لعلامتك التجارية، يجب أن تكون مميزاً، واثقاً، ومستمراً.

الترويج واجبك: البيع مسؤولية وليس خياراً.

الترويج واجبك: البيع مسؤولية وليس خياراً.

الفكرة التي أركز عليها هنا هي أن الترويج ليس خياراً، بل هو واجب أساسي لأي شخص يريد تحقيق النجاح في مجاله، فإذا لم تكن دائماً في واجهة اهتمام العملاء ولم تكن تقدم قيمة حقيقية لهم، فإنهم سينسوك ببساطة.

عندما تكون موجوداً باستمرار أمام العميل، سواء من خلال الإعلانات أو المحتوى المجاني أو العروض، فإنك ترسخ وجودك في ذهنه، وهذا لا يعني أنك تريد إزعاج العميل أو جعله يكره حياته لرؤيتك، ولكن يجب أن يكون الهدف هو إفادته وإعطاؤه قيمة حقيقية.

النية هنا تلعب دوراً كبيراً، يجب أن يشعر العميل أنك تهدف إلى مساعدته وتقديم أفضل خدمة له، وليس مجرد تحقيق الربح.

مثال على ذلك: إذا قدمت 100 ورشة مجانية لعميل ورآك في الإعلانات 300 مرة وشاهدك في البث المباشر 10 مرات، وبنيت معه علاقة ثقة، ستجد أنه سيشتري منك حتى لو كان سعر الورشة أغلى بـ 20 ضعفاً من المنافسين. لماذا؟

لأنه يشعر أنه حصل على قيمة كبيرة منك وأن الثقة التي بنيتها معه لا يمكن أن تنكسر بسهولة بسبب المال.

وعندما تصل إلى هذه المرحلة، لا يصبح العميل مجرد مشترٍ، بل يتحول إلى محامي دفاع عنك!

إذا سمعت أحدهم ينتقدك، سيكون أول من يدافع عنك، وكأن لديك جيشاً من الأشخاص يدافعون عن مشروعك، وهذا هو الهدف الذي يجب أن تسعى لتحقيقه في الترويج.

كما ذكرت، الترويج ليس مجرد عملية اختيارية، بل هو أساس كل مشروع ناجح، لا يمكنك أن تتجاهل الترويج أو تعتمد على وسائل أخرى لتحقيق النجاح.

إذا كنت تهدف إلى بيع منتج لـ 100 عميل، يجب أن يعرفك مليون عميل. من هذا المليون، سيظهر لك 1000 عميل مهتمون بالفعل، ومن هؤلاء الألف، ستتمكن من إتمام الصفقات مع 100 عميل. هذه النسبة هي ما يجب أن تعمل عليه، ولا يمكن تحقيقها دون الترويج المستمر والمكثف.

كن في كل مكان: سيطر على كل منصة، وكل مساحة.

كن في كل مكان: سيطر على كل منصة، وكل مساحة.

الترويج هو جزء لا يتجزأ من نجاحك، سواء كنت تروج لعلامتك التجارية، منتجك، أو خدماتك. يجب أن تكون موجوداً في كل مكان، على كل منصة، في كل مناسبة.

إذا كان ذلك يعني أنك تحتاج للظهور في وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار أو حتى أن تصل إلى الفضاء، فافعل ذلك، فالترويج هو ما يجعلك تبرز بين المنافسين وما يدفعك لتحقيق الأهداف الكبيرة التي وضعتها.

ولنفترض أنك اليوم تعمل على الترويج لمشروعك، وعندك هدف أن تعرفك الناس بشكل أكبر. أين تجد جمهورك المستهدف؟

يجب أن تكون موجوداً على LinkedIn، وموجوداً على التلفزيون، وموجوداً على فيسبوك من خلال الإعلانات، وبقدر إمكانياتك، يجب أن تكون موجوداً على البريد الإلكتروني، وتنشر عبر النشرات البريدية، المدونات، تليجرام، واتساب، يجب أن تكون موجوداً في الفعاليات، وتحضر ورشات العمل (ليس فقط لما في الورشة، بل لأن الورشة نفسها تصبح فرصة ترويجية) وفي أي مكان يمكن أن يلمحك فيه عميل.

فحتى لو لم يتذكرك العميل كشخص عند تقديمك لوظيفة أو مشروع، سيبقى اسمك محفوراً في ذاكرته بشكل غير مباشر. اليوم، أعرف بعض الأسماء المحفوظة لدي على الرغم من أنني لم أكن أتابعهم عن كثب.

فأنت بحاجة إلى أن تكون موجوداً في كل مكان، والاهتمام بأدق التفاصيل، فحتى الاهتمام بالتفاصيل يبني ثقة وولاء مع العميل. مثلاً، عندما ترد على أسئلة أحد متابعيك وتنتبه للتفاصيل الصغيرة مثل الفتحة أو الكسرة على اسم أحدهم، هذا يعني أنك مهتم، وهذا بحد ذاته يميزك عن غيرك.

فالعميل الذي يشعر أن اسمه ومكانته مهمين بالنسبة لك سيصبح مستعداً للدفع مقابل خدماتك، بل قد يتجاوز ذلك، فيحاول إقناع أصدقائه وزملائه بالشراء منك أو الاشتراك في خدماتك، حتى لو لم يكن قادراً على ذلك بنفسه. هذه التفاصيل الصغيرة تبني الولاء والارتباط العاطفي مع العميل.

ولكن عليك أن تتذكر أن النية هي الأساس، يجب أن تكون نيتك تقديم القيمة الحقيقية للناس. لا تجعل هدفك فقط جني المال، بل اجعل هدفك هو نقل القيمة للناس، وهم بدورهم سيقدّرون ذلك ويدفعون لك مقابل هذه القيمة. وهذا هو الأساس في أي عملية ترويج ناجحة.

تفوق في المنافسة: افعل المزيد، أظهر المزيد، قدم المزيد

تفوق في المنافسة: افعل المزيد، أظهر المزيد، قدم المزيد

أنا اليوم أعمل على الترويج بفكر 10X، وأربط عقلك بشعار 10X.

والآن أي حملة ترويجية لعلامة 10X تراها مستقبلاً، ستربطها فوراً بما تحدثت عنه هنا، سواء من خلال المنافسين أو من خلالي.

في السوق السوري، مثلاً، لن تجد منافساً يتحدث عن 10X بهذه الطريقة، وهذا ما يجعلني مميزاً فيما أقدمه.

الربط بين التفاصيل والقيمة التي أوفرها يجعلك تدرك أنني أقدم لك قيمة حقيقية، حتى من خلال تفاصيل بسيطة مثل اللباس الرسمي الذي قد تراه والذي يوحي بالاحترافية والرسمية في التعامل.

إذاً، لتتفوق في المنافسة، عليك أن تكون دائماً في المقدمة، فإذا رأيت أحدهم يوزع كتاباً مجانياً، وزع عشرة كتب مجانية.

إذا كان شخص ما ينشر فيديو تسويقياً واحداً، انشر عدة فيديوهات. على سبيل المثال، أنا أعمل على زيادة عدد زوار متجري الرقمي بمعدل 10X.

لدي الآن 15,000 زائر، ومنهم 3,800 شخص حمّلوا منتجاتي. هدفي أن يصل عدد الزوار إلى 180,000 شخص بنهاية السنة، وأن أحصل على 3,000 عملية تحميل لمنتجاتي.

التفكير بهذا الشكل يجعلك ترى الأرقام الضخمة كمحفز، حيث أن كل شخص يملك على الأقل 250 علاقة، فعندما يصل منتجك إلى 3,000 شخص، فإنك في الحقيقة تصل إلى مئات الآلاف من الأشخاص بشكل غير مباشر. ولتحقيق هذا الهدف، حولت المنتجات المدفوعة في متجري الرقمي إلى منتجات مجانية، لأجذب 10X من الأشخاص ليعرفوني.

عليك أن تكون جريئاً في تصريحاتك، فإعلان أهدافك يجبرك على تحقيقها لأن الفشل في تحقيق ما تعلنه أمام العالم ليس خياراً، فإذا قلت أنني سأحصل على 3,000 عملية تحميل بحلول نهاية 2025، فتأكد أنني أعمل بأقصى جهد لأصل إلى هذا الرقم.

إن أردت تحميل ما أردت من متجري الرقمي يمكنك الوصول من هنا: متجر خالد بزماوي الرقمي

يجب أن تكون الرسالة واضحة: الوضوح هو الذي يفوز. لا تثر حيرة السوق

أهم شيء في رسالتك التسويقية هو الوضوح.

يجب أن تكون رسالتك واضحة وضوح الشمس. على سبيل المثال: “أبيعك ماء لأنك عطشان” أو “أعطيك قهوة لأنك تحبها”.

إذا كانت الرسالة بسيطة ومباشرة، فإن الجميع، سواءً كانوا أطفالاً أو كباراً، سيفهمونها. وللأسف، كثير من صناع المحتوى يعقدون رسائلهم، ما يجعلها صعبة الفهم.

فإذا لم يكن لديك 10,000 ساعة من الخبرة في مجالك، فلا تحاول تعقيد الأمور، بل تمسك بالأساسيات واجعل رسالتك سهلة ومفهومة.

التردد يتفوق على الجودة (أحياناً): التكرار هو القوة.

التردد يتفوق على الجودة (أحيانًا): التكرار هو القوة.

التكرار يتفوق على الجودة أحياناً، كما أسلفت في إحدى النقاط السابقة.

الاستمرار في الظهور والتفاعل مهم جداً، حتى لو كان تسويقك غير مثالي.

يقول جاري في: “إذا أردت النجاح في 90 يوماً، انشر 300 فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي”، المهم هو أن تكون حاضراً باستمرار، لأن الناس سيبدأون في معرفتك حتى لو كان محتواك في البداية ليس مثالياً كما تتصور في بالك.

الخلاصة، أن المحاولة المستمرة والنشر الدائم أهم بكثير من الكمال، فلا تنتظر أن تنشئ فيديو واحد بجودة عالية، بل انشر مئات الفيديوهات العادية، وحسن باستمرار.

هنالك مثال عن هذا الموضوع، في قصة الشخص الذي ذهب لطباعة إعلاناته، وفي أثناء حديثه مع الموظفة التي تطبع له الإعلانات، باع لها منتجه، هذه اللحظة تظهر كيف أن الترويج يحدث في كل فرصة، وكل تفاعل مع العملاء، حتى لو كنت في موقف غير متوقع.

الترويج يجب أن يكون جزءاً من حياتك اليومية، وعليك أن تستغل كل فرصة، سواء كنت تتحدث مع الناس في الشارع أو في أي مكان آخر.

مثل ما يقولون دائماً: “كن الأفضل في ما تفعله، واجعل الناس يعرفونك.”

المهم أن تتواجد باستمرار أمام عملائك المحتملين، في كل مكان، وأن تعرض عليهم حلولاً لمشاكلهم. إذا لم تتمكن من لفت الانتباه، فلن يتمكن أحد من شراء أي شيء منك.

في مثالٍ آخر، ما حدث عندما سأل أحدهم بائعاً عن عدد الساعات التي يقضيها في السيارة، هذا السؤال البسيط كسر الحاجز وجعل العميل يفتح مجالاً للحوار، وكان الهدف منه هو بيع الفرش للسيارة، ليكون صاحب السيارة بهذا السؤال قد باع نفسه بنفسه!

وهذا هو الفرق بين التعامل البسيط والتعامل العشوائي، ليس كل شيء يُباع عبر مكالمة هاتفية باردة، خاصةً عندما يكون المنتج كبيراً مثل العقارات، يجب أن تكون هناك استراتيجية ترويجية قوية تُبنى على التكرار وبناء الثقة.

وكما ترى، أنا أكرر الأفكار بين فقرةٍ وأخرى لتعلق ببالك قدر الإمكان…

قدم الحلول، وسوف تتبعها المبيعات.

قدم الحلول، وسوف تتبعها المبيعات.

المهم أن تكون استراتيجيتك في الترويج واضحة، لا تبع منتجاً فقط، بل قدم حلولاً.

عندما تقدم حلولاً حقيقية، تتبعها المبيعات بشكل طبيعي، فالخدمة أو المقال الذي تقدمه مثلاً، يجب أن يحل مشاكل معينة للعميل، ليس مجرد تعليم، بل كيف يمكن للمقال أن يساعد في حل مشاكل حقيقية: مثل زيادة الإنتاجية، تحسين المبيعات، أو تجاوز الخوف من التسويق الشخصي، كما أفعل أنا الآن معك..

ببساطة، يجب أن تكون منتجاتك التي تروج لها حلاً لمشاكل العملاء، فلا يمكن أن يكون هدفك الوحيد هو البيع فقط. عندما تحل مشكلة حقيقية للعميل، يكون تأثير الترويج أكبر وأكثر فعالية.

إذا وقفت في الشارع وقلت: “عندي كتب للبيع“، قد لا يجذب ذلك الكثير من الناس، لكن إذا قلت: “كتب مستعملة، إذا لم تكن تستطيع شراء كتب جديدة، فهنا يمكنك الحصول على شعور القراءة بسعر أقل“، فإنك بذلك تحل مشكلة مالية لدى العميل وتقدّم له تجربة ملموسة، مثل شعور الورق ورائحة الكتاب.

مثال آخر هو ما شاهدته في إحدى الفيديوهات حول كيفية تحسين جدول الأعمال (الكالندر)، فقد كان يتحدث عن شعور الضغوط التي يمر بها رائد الأعمال عندما يشعر أن مشروعه يكاد يقتله.

هنا، المتحدث قدم حلاً ملموساً لتحسين حياة رائد الأعمال، مما جعل الفكرة أقرب وأكثر تأثيراً، وهو المطلوب.

مباشر، جريء، لا يعرف هوادة ولا استسلام. هذه هي عقلية الترويج 10X!

الترويج بعقلية 10X يتطلب منك أن تكون جريئاً، مباشراً، وأن لا تتوقف عند أي عقبات، وعليك أن تبذل أقصى ما في وسعك وأن تستمر في التقدم دون النظر إلى الوراء.

رأس مالك اليوم هو كل لحظة تمتلكها، ويجب أن تكون هذه اللحظات مكرسة للترويج، كل يوم يجب أن يكون لديك هدف يتمثل في جذب المزيد من العملاء، وأن تقوم بأي جهد يمكن أن يدفعك نحو هذا الهدف.

التردد والأعذار ليست جزءاً من عقلية 10X، من يريد أن يروج لخدماته يجب أن يكون مستعداً للذهاب إلى الشوارع والبحث عن العملاء بنفسه، ولا مجال للقول بأن الأمور صعبة أو مملة.

إذا كنت لا تملك المال، أجرِ المكالمات مع عملائك المحتملين، إذا كنت لا تملك فريقاً، صور الفيديوهات بنفسك دون الحاجة إلى تحرير. إذا كنت لا تملك الكاميرا المناسبة، استخدم هاتفك الذكي، وإن لم يكن لديك هاتف، استعِر هاتفاً من شخص آخر.

أنت اليوم تمتلك هاتفاً ذكياً أقوى من أجهزة ناسا التي كانت تستخدمها منذ 50 عاماً.

هذا الجهاز المتطور بين يديك يمكن أن يستخدم لترويج مشروعك الصغير بشكل فعال، إذن، لا توجد أعذار، فإذا كنت ترغب في تطبيق عقلية 10X، عليك أن تستغل كل الموارد المتاحة لديك، سواء كانت مالاً، جهداً، أو حتى وقتاً.

والآن، أظن أنك تحمست، لذلك اكتب في الورقة التي أمامك ما تريد فعله بعد أن تنتهي من القراءة.

والآن تابع معي إلى تقينات الترويج…

تقنيات الترويج

تقنيات الترويج

مبيعات X10

إليك الخطوات لتحقيق مبيعات 10X:

  1. يجب أن تحدد الهدف، وهو جمهورك المستهدف أو الفكرة التي تعمل عليها.
  2. بعد ذلك، عليك جذب الانتباه، وهو أهم خطوة.
  3. بعد أن تلفت انتباه الناس، يجب أن تتحول إلى هذه الناس إلى عملاء محتملين. أي أشخاص مهتمين فعلاً.
  4. بعدها، تقوم بعملية الإغلاق، حيث يتحول هؤلاء المحتملون إلى مبيعات.
  5. من المبيعات تبدأ بزيادة الأرباح، ومع زيادة الأرباح، ستحقق نمواً أكبر في مشروعك.
نظام مبيعات X10

والآن، سيصبح لديك دخل أكبر، زخم أكبر، موظفون أكثر، عائدات أكبر، وكل ذلك مرتبط بالترويج، وإذا كان لديك موارد مالية أكبر، ستتمكن من تحسين عملية الترويج.

وهنا أريد الإضاءة على نقطة، بغض النظر عن الظروف أو الموارد المتاحة، يمكنك العمل وفق عقلية 10X، سواء كنت في حلب أو في نيويورك، يمكنك النجاح بنفس الأسلوب إذا كنت مصمماً على تحقيق أهدافك.

حتى إذا لم يكن لديك حساب Google، هناك العديد من الحلول التي يمكنك اتباعها، مثل استخدام حسابات أخرى أو شراء دومين خارجي. في النهاية، حساب Google هو مجرد أداة، وإذا لم تكن متاحة، يمكنك استبدالها بأدوات أخرى مثل Outlook أو Yahoo. المهم هو أن تتجاوز الأعذار وتواصل العمل.

الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي

لتحقيق نجاح 10X في المبيعات، عليك أن تروج في كل مكان. استفد من منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook، LinkedIn، وTwitter، ولا تتجاهل أي منصة قد تصل من خلالها إلى عملائك.

جراند جاردن يؤكد على ضرورة أن تكون موجوداً في كل مكان يمكن أن يتواجد فيه عملاؤك، بينما جاري في يضيف أن عليك أن تكون موجوداً في كل منصات التواصل الاجتماعي، حتى تلك التي قد لا تكون مشهورة بعد.

إذا كنت تريد دخول عالم الأعمال ولم يكن لديك حساب على LinkedIn، فهذا أمر غير مقبول. يجب أن يكون إنشاء حساب على هذه المنصة أول هدف لك.

إذا لم يكن لديك حساب الآن، أنشئه فوراً. لا توجد أعذار، يمكن لأي شخص أن ينشئ حساباً ويتواصل مع الناس!

سيطرة الإعلانات المدفوعة

سيطرة الإعلانات المدفوعة

استفد من إعلانات فيسبوك وابدأ في استخدام الميزانيات التي تجمعها لتمويل حملات إعلانية مكثفة، فإذا كان لديك 20 ألف دولار أو ما يعادل 70,000 درهم، ابدأ بتخصيص جزء من هذا المبلغ للإعلانات.

الهدف هو أن تنفق 100 لتحصل على 500، وهذا هو المبدأ الذي يمكنك الاعتماد عليه لتحقيق نمو كبير في مشروعك.

إنشاء المحتوى

يجب أن تكون مستعداً لصناعة المحتوى في كل مكان، وليس بالضرورة أن يكون المحتوى مجرد فيديوهات، يمكنك كتابة مقالات، أو حتى الحديث مع أصدقائك عن فكرة معينة هو نوع من المحتوى لأنهم سيتذكرون تلك الفكرة منك.

أي مكان يمكنك نشر المحتوى فيه هو فرصة، سواء كان ذلك في التعليقات على منشورات المنافسين، عند زبائنك المحتملين، أو عبر منصات التواصل الاجتماعي أو النشرات البريدية.

المؤثرون والشراكات

التأثير هو مفتاح النجاح، ويمكنك تحقيقه من خلال التعاون مع المؤثرين أو عبر الشراكات.

التعاون مع المؤثرين أو عبر الشراكات

قد يسأل البعض: “كيف يمكنني إقامة شراكات إذا لم يكن لدي عدد كبير من المتابعين؟” الحل بسيط: يمكنك العمل مع شخص لديه عدد متابعين مماثل لك، على سبيل المثال، إذا كان لديك 100 متابع ولدى شخص آخر 100 متابع، يمكنكما تبادل الشراكات، وبالتالي ستحصل على 110 متابعين وهو سيحصل على نفس العدد.

حتى إن كان لديه 5000 متابع وأنت لديك 1000، يمكنك أن تقدم له هدية مجانية من منتجاتك وتعملان على محتوى معاً.

على سبيل المثال، سأقوم الآن بشراكة معك يا من تقرأ: إذا نشرت ستوري على إنستاغرام بفيديو لتقييم مصور منك لهذا المقال وأشرت لي ستحصل على خصم 20% على اشتراكك في مجتمعي المغلق، يمأكنك التعرف على تفاصيله من هنا، وإذا طبقت هذا راسلني على واتساب.

هكذا قد بنيت شراكة مؤثرة بيننا بشكل عادل، فكل طرف يقدم شيئاً للطرف الآخر، ويخرج الجميع رابحاً.

التسويق عبر البريد الإلكتروني

البريد الإلكتروني أداة مهمة جداً جداً.

إذا كنت تعتقد أن البريد الإلكتروني غير مستخدم في الوقت الحالي وأن الناس يعتمدون فقط على واتساب، فأنت لم تجرب Email Marketing بشكل صحيح.

جرب أن ترسل 10,000 بريد إلكتروني ثم تعال وقل لي إن لم تحصل على نتيجة، إذا كنت قد أرسلت هذه الكمية من الإيميلات بشكل صحيح ولم تحقق نتيجة، سأكون جاهزاً لمناقشتك وتقديم النصائح لك، لأنني واثق أن هذه الأداة ستعطيك نتائج.

التسويق عبر البريد الإلكتروني

البريد الإلكتروني لا يزال فعّالاً حتى في سوريا، المنظمات والجمعيات والمؤسسات الحكومية تعمل عبر البريد الإلكتروني، وهي وسيلة تواصل أساسية.

لذا، من الضروري أن يكون لديك بريد إلكتروني، ولا يمكنك القول بأن الناس لا يفتحون إيميلاتهم. نحن في الفريق في نشرتي البريدية نرسل نشرات بشكل مستمر، ومعدل فتحها يصل إلى 96% أحياناً، ولدينا أكثر من 400 مشترك.

هذا معدل فتح وتحويل مذهل، مقارنة بمعدلات التحويل العالمية التي تتراوح بين 10% إلى 20%. لذلك، إذا كنت تروج من خلال البريد الإلكتروني بطريقة صحيحة، ستجد أن العالم ستفتح إيميلاتك وستحقق نتائج فعالة.

اقرأ أيضاً: التسويق عبر البريد الإلكتروني (دليل شامل)

إعادة الاستهداف (Retargeting)

إعادة الاستهداف من الأمور الأساسية في التسويق، وأي شخص سمع باسمك أو عرفك يجب أن تقوم بإعادة استهدافه.

عند إعادة استهداف العملاء، من الضروري أن تقدم لهم قيمة حقيقية، فإذا لم تقدم قيمة وكان هدفك فقط الحصول على المال، سيشعر العميل بالانزعاج وقد يتجنبك، لذا يجب أن يشعر العميل أنه يحصل على قيمة تعادل 10 أضعاف ما دفعه، ويكون راضياً عن الصفقة التي قام بها.

ندوات عبر الإنترنت والأحداث الحية

الويبينار (Webinar) والأحداث المباشرة (Live Events) تعتبر من أفضل الطرق لتعريف العملاء بك وبقيمتك، وتحفزهم لشراء منتجاتك أو خدماتك.

التواصل المباشر

كذلك، التواصل المباشر مثل المكالمات الهاتفية أو الرسائل الشخصية تلعب دوراً كبيراً في بناء علاقاتك مع العملاء المحتملين. على سبيل المثال، عندما ألتقي مع عميل محتمل أو أراسله على إنستغرام أو أراه في حدث معين، يمكن أن أتعرف عليه وأبني علاقة تجارية معه ببساطة.

برامج الإحالة 

برامج الإحالة أو Referral Programs، تعد طريقة أخرى فعالة للترويج، حيث يمكن أن تطلب من العملاء الترويج لمنتجاتك مقابل نسبة معينة من الأرباح.

مثلًا، يمكن أن تطلب من الناس بيع كتابك وتأخذ عمولة 30%، وهذا النظام شائع لدى العديد من الشركات مثل Hostinger.

الهدايا 

الهدايا والمسابقات 10X

الهدايا (Giveaways) والعروض الترويجية أيضاً من أهم الأدوات التي يمكن أن تستخدمها لتعزيز الولاء للعلامة التجارية، لذلك عندما ترى شخصاً يستحق هدية أو عرضاً خاصاً، قدّمه له.

ولكن لا تجعل الأمر سهلاً للغاية، بل اجعل العميل يشعر بأنه استحق هذه الهدية من خلال ولائه أو تفاعله المستمر مع علامتك التجارية.

باختصار، يجب أن تكون عملية إعادة الاستهداف والترويج دائماً قائمة على تقديم قيمة حقيقية، واستخدام كل الفرص المتاحة للتواصل مع العملاء بطرق متعددة لجذب اهتمامهم وتحفيزهم للشراء منك.

الحصول على رعاية من جهة ما

بالفعل، نحن غالباً ما نتجنب الترويج لأنفسنا أو نميل للخجل، ونفضل عدم تجربة طرق جديدة، مثل التواصل مع متابع عادي أو طلب الرعاية من جهة أخرى. لكن، الحقيقة أن الترويج الناجح يتطلب الجرأة والانفتاح على جميع الخيارات.

على سبيل المثال، إذا كنت تعرف أن جمهورك المستهدف موجود عند شخص آخر، يمكنك ببساطة التواصل معه وطلب الرعاية أو الإعلان.

مثل أن تطلب مني الإعلان عن منتجك إذا كنت تعتقد أن جمهوري هو جمهورك أيضاً، هذه تقنية فعّالة جداً.

خدمة عملاء رائعة

بالإضافة إلى ما سبق، خدمة العملاء الجيدة هي أيضاً واحدة من أهم أدوات الترويج.

التعامل الجيد مع العملاء يمكن أن يحقق نتائج مذهلة. إحدى التجارب التي مررت بها هي عندما كان أحد العملاء يتعامل مع موظف معين لمدة أسبوعين، وكانت النتيجة بيع عدد قليل من المنتجات. ثم في ساعة واحدة فقط، عند التواصل مع نفس العملاء بواسطة شخص آخر، تم بيع خمسة أو ستة كيلو من القهوة لأحد المتاجر، والفرق الوحيد كان في الاهتمام والتواصل الفعّال.

خدمة العملاء هي جزء لا يتجزأ من الترويج. يجب أن تكون خدمة العملاء مليئة بالاهتمام والمساعدة الحقيقية للعميل، لأن تقديم المساعدة يؤسس للثقة، وهذه الثقة تؤدي إلى البيع بشكل طبيعي.

هيمن، لا تنافس!

هيمن ولا تنافس - عقلية 10X

من المهم أن تركز على السيطرة على السوق بدلاً من مجرد المنافسة فيه.

عندما تسيطر على السوق، تصبح من الصعب منافستك، كما قلت سابقاً، والتكرار أهم أحياناً من الجودة، لأن كلما كررت فكرة معينة، كلما زادت فرصة اقتناع العميل بها.

في قصة جراند جاردن عندما كان ضيفاً على قناة فوكس نيوز مثال رائع.

خلال المقابلة، روّج لكتابه بطريقة جريئة. حينها، المذيع اعتبره “وقحاً” وقال له ذلك بشكل مباشر، لكن جراند جاردن أجاب بأنه لا يرى ذلك وقاحة، بل هو مجرد ترويج لنفسه ولعمله، وهو ما جعله يحضر إلى الحدث أساساً. في النهاية، المذيع اعتذر ووافق على وجهة نظره.

الخلاصة هي أنك يجب أن تكون دائماً مستعداً للترويج لنفسك ولعملك، طالما أنك لا تؤذي أحداً ولا تقوم بشيء خاطئ، فالترويج لنفسك ليس عيباً، بل هو حقك طالما تقدم قيمة حقيقية.

نقاط مهمة

من النقاط الأساسية التي يجب الانتباه إليها أثناء الترويج هي فريق المبيعات الخاص بك. الفريق هو العنصر الأساسي الذي يمكن أن ينجح أو يفشل مشروعك بالكامل، ولكي تكون حملاتك الترويجية فعّالة، يجب أن يمتلك فريقك الصفات التالية:

  1. الحماس: يجب أن يكون لديهم دافع وحماس عند الترويج للمنتجات أو الخدمات.
  2. المعرفة الكاملة بالعروض: يجب أن يعرفوا كل تفاصيل عروضك الترويجية وأن يكونوا قادرين على شرحها بوضوح.
  3. القدرة على الإجابة على أي سؤال: يجب أن يكونوا مستعدين للإجابة على أي استفسار يطرحه العملاء بطريقة واثقة وفعالة.
  4. القدرة على تحويل الاعتراضات إلى فرص: يجب أن يتمكنوا من تحويل أي اعتراض أو استفسار إلى فرصة لإتمام الصفقة.
  5. وأخيراً، إتمام الصفقة بكفاءة.

قبل البدء في أي حملة ترويجية، يجب عليك تدريب فريقك بشكل جيد. افحص كيف يتعاملون مع البيع، واطلب منهم أن يبيعوك المنتج أو الخدمة. إذا كانوا قادرين على إقناعك بالشراء، فهذا مؤشر على أنهم جاهزون للترويج للآخرين.

اطرح على نفسك هذين السؤالين

  1. هل يعرف فريقك كل التفاصيل المتعلقة بالترويج؟
  2. هل فريقك يمتلك المهارات والموارد اللازمة لتنفيذ الترويج وإتمام المبيعات بشكل ناجح؟

إذا كان لديك أي تردد في الإجابة بـ “نعم” على هذين السؤالين، فهذا يعني أن هناك مشكلة. في هذه الحالة، أوقف الترويج فوراً ودرب فريقك من جديد.

لا تهدر أموالك على حملات إعلانية إذا كان فريقك غير مستعد، لأن فريق مبيعات غير مؤهل سيؤدي إلى نتائج سيئة في المبيعات، وهذا أمر مؤكد.

للتأكد من أن فريقك جاهز، دربهم مسبقاً قبل أسبوع على الأقل من بدء الحملة الترويجية.


والآن شاهد معي هذا الفيديو:

في هذا المثال، شاهدنا ترويجاً ناجحاً للغاية.

الترويج كان فعالاً لدرجة أن العميل تواصل مباشرةً مع النادي الرياضي وسأل عن أقصى مبلغ يمكن أن يصرفه، وهي فرصة ذهبية لأي بائع. كانت هذه أسهل عملية بيع ممكنة، لأن العميل جاء جاهزاً لإنفاق المال.

ومع ذلك، الفريق المسؤول عن المبيعات أخفق في اغتنام هذه الفرصة، وبدلاً من استغلال الفرصة لإتمام الصفقة، ترك المال على الطاولة! هذا المثال يظهر كيف يمكن لفريق مبيعات غير مدرب جيدًا أن يُفشل حملة ترويجية بالكامل.

أعود وأكرر، إذا لم يكن فريقك مدرباً بشكل كافٍ على كيفية التعامل مع العملاء والاستفادة من الفرص، فإن كل جهودك في الترويج ستذهب سدى.

قياس نجاح الترويج

قياس نجاح الترويج

العائد على الاستثمار (ROI)

يجب أن تقيس مدى نجاح حملتك الترويجية من خلال الإيرادات أو العائد على الاستثمار، إذا كانت الإيرادات لا تتزايد، فقد تكون هناك مشكلة تحتاج إلى إعادة النظر فيها، وهذا هو المقياس الأهم.

معدل التحويل (Conversion Rate)

من المهم أن تعرف عدد الأشخاص الذين يشاهدون إعلاناتك مقارنة بعدد الأشخاص الذين يشترون فعلاً.

التفاعل (Engagement)

كم عدد الأشخاص الذين يتفاعلون مع محتواك؟ وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات القياس تساعدك في هذا.

تكلفة العميل (Cost Per Acquisition)

كلما كانت حملتك الترويجية ناجحة، انخفضت تكلفة الحصول على عميل جديد.

نمو المبيعات

إذا كانت المبيعات تنمو، فهذا يعني أن الترويج يعمل بشكل جيد. ولكن إذا لم يكن هناك نمو ملحوظ، فعليك إعادة تقييم استراتيجياتك.

الوعي بالعلامة التجارية (Brand Awareness)

عليك قياس مدى تعرف الجمهور على علامتك التجارية وعدد الأشخاص الذين يعرفونك ويثقون بك، وهذا أمر أساسي أيضاً لنجاح الترويج.

وأخيراً، إذا لم تستطع القياس ولم تقس، فأنت لن تتحسن فالنجاح ليس لغز بل رياضيات. تتبع مقاييسك، واضبط جهودك، وضاعف نتائجك 10 أضعاف!

وفي ختام المطاف أقول…

شكراً على وصولك إلى هنا! هذا دليل على أنك اتخذت الخطوة الأولى في الترويج لنفسك أو لمشروعك التجاري، والآن ما الفرصة القادمة بعد الترويج X10؟

انضم الآن إلى ورشة X10 Mindset المجانية، لتتعلم كيف تحقق 10 أضعاف النتائج في حياتك وعملك بأساليب عملية وفعّالة. هذه الورشة ستكون أكبر وأعمق مما قرأته هنا، فاحجز مكانك الآن وابدأ رحلتك نحو النجاح الذي تريده!

سجل الآن في ورشة 10X mindset أنا بانتظارك…

مصادر أكثر حول عقلية ترويج X10:

الأسئلة الشائعة حول عقلية X10:

:Share

Picture of خالد بزماوي

خالد بزماوي

صانع تغيير، أعمل على تحسين الوضع المادي في الواقع العربي!
أعمل في مجال التسويق الرقمي وصناعة المحتوى التسويقي منذ عام 2019 وحتى اليوم. عملت مع أكثر من 40 علامة تجارية مختلفة في الخليج العربي واليابان والعديد من الدول الأخرى. متخصص في مجال التجارة الإلكترونية.
تواصل معي لأساعدك في تلافي التحديات في مشروعك التجاري!

Picture of خالد بزماوي

خالد بزماوي

صانع تغيير، أعمل على تحسين الوضع المادي في الواقع العربي!
أعمل في مجال التسويق الرقمي وصناعة المحتوى التسويقي منذ عام 2019 وحتى اليوم. عملت مع أكثر من 40 علامة تجارية مختلفة في الخليج العربي واليابان والعديد من الدول الأخرى. متخصص في مجال التجارة الإلكترونية.
تواصل معي لأساعدك في تلافي التحديات في مشروعك التجاري!

اقرأ أكثر

Scroll to Top
Open chat
كيف يمكنني مساعدتك ؟
أهلا وسهلاً بك
دعنا نتواصل ونبدأ في مشروع أحلامك