جذبك العنوان ها؟ آسف لقد كانت “كلمات وهميّة“، كتلك التي تخبر نفسك بها كل يوم بأن الغد يوم آخر وسيحمل فرصةً لا مثيل لها من دون شك!
وكلما انتظرت أكثر لتقرر متى يحين الوقت المثالي للبدء كلما وجدت عزيمتك تهمد وقدرتك على اتخاذ القرار تضعف.
على ماذا أبني “افتراضاتي” هذه؟
تعال لأخبرك:
– الحياة غير متوقعة، حتى الأطفال باتوا يعرفون هذا.
ما دمت لا تعرف ما سيحصل غداً، ما الغاية من انتظار قدومه؟
نحن لا ننتظر الغد إلا لأنه لم يأتِ بعد، من السهل أن تفكر في نفسك وتقول سأفعل هذا وذاك غداً،
ولكن هل من السهل أن تقول ذات الجملة مع تغيير كلمة “الغد” إلى “اليوم“؟
إن لم يكن الأمر كذلك فعليك إعادة التفكير في قراراتك!
جدول المحتوى
هل تعلم عزيزي أن الغد لا يأتي أبداً والوقت المثالي للبدء غير موجود؟!
تماماً كالوقت المثالي الذي تنتظره.
– تحقيق النتائج يستغرق وقتاً.
كن صريحاً معي، عندما تفكر في تحقيق أحلامك تتخيل خطاً مستقيماً ينبثق من القاع إلى القمة بتسارع ثابت صحيح؟
أنت تتوهم للأسف، تحقيق الأحلام رسم بياني متعرج، فيه الصعود والهبوط، فيه الفشل والنجاح.
إن لم تكن قادراً على تقبل هذه الحقيقة المرّة فقد تقضي ما تبقى من عمرك منتظراً دونما تغيير.
– تكلفة الفرص الضائعة أغلى مما تظن.
الفرص تأتي على الدوام، ولكن لها نوافذ زمنية معينة، وكل فرصة تأتيك لن تعود كما هي إذا تركتها ترحل.
دعك من أحلام اليقظة وسيناريوهات الأفلام، فرصتك لن تلحق بك إلى المطار وترجوك ألا تركب طائرة الانتظار!
– الجهد التراكمي أقوى من الجهود العشوائية.
أخبرني، هل يبدو السيناريو التالي مألوفاً؟
تشعر بالنشاط في يوم عشوائي وتجد نفسك قد أنجزت عمل أسبوع فيغمرك الدوبامين والأدرينالين،
وما إن تخرج من فترة الذروة تتكدس الأمور والمهام مرةً أخرى، منتظرة لحظة نشاط جديدة بعد أيام… ربما أسابيع… أو حتى أشهر!
تذكر رجاءً: أن تأخذ كل يوم خطوة نحو تحقيق أهدافك، أنفع من الركض يوماً واحداً كل فترة والتوقف لأجل غير معلوم.
وتذكر أيضاً، أن تجمع بين القليل الدائم والكثير المنقطع معاً.
– الندم قادم. (الوقت المثالي للبدء سيجعلك تشعر بالندم)
لابد أنك تعلم المقولة التي تحمل هذا المعنى:
“أنت تندم على الأمور التي لم تفعلها أكثر من ندمك على تلك التي فعلتها”
دعني أزيدك من الشعر بيتاً وأقول لك:
ستندم في البعيد الآجل على عدم اتخاذك أي فعل تجاه ندمك الحالي أكثر مما ستندم على أي شيء آخر.
فكر فيما قد تشعر به بعد سنوات إذا نظرت إلى الوراء وأدركت أنك لم تتخذ أي خطوات نحو تحقيق أحلامك رغم شعورك بوجوب فعل شيء.
هل أصابك الإحباط؟ جيد!
هذا ما أريده، لأنك بدأت تشعر بالمشكلة وعقلك يبحث عن حلٍ لها، وبدأت تدرك أنه لا يوجد وقت مثالي للبدء
تعال لأطيب خاطرك ببعض إيجابيات البدء الآن!
– صقل المهارات والقدرات.
كل شيء يستغرق وقتاً، ولا بأس بذلك صدقني!
النمو الشخصي والمهني الذي تختبره أثناء الرحلة لا يقل قيمةً عن وصولك للمحطة الأخيرة، بل وقد يتجاوزه أهمية!
– بناء الثقة بالنفس.
مهما كان تقديرك لنفسك متدنياً، ستجد نفسك مجبراً على أن تحترم ذاتك حين تحرز تقدماً وراء الآخر مهما كان صغيراً.
وذاك التقدم حين يتراكم سيصبح مصدر إلهام لك وللآخرين من حولك كذلك.
– التأثير الإيجابي على الآخرين.
قصتك الخاصة مهما كانت بنظرك الآن بسيطة وليست ذات قيمة، ستصبح حتماً ذات يوم مصدر قوة لشخص آخر!
لا يمكنك أن تعرف أبداً مدى التأثير الذي قد تحدثه قصتك في حياة شخص آخر.
– تحقيق الرضا الداخلي.
السعي وحده يخلق شعوراً لا يوصف بالرضا، هذا الشعور يأتي من معرفتك لحقيقة أنك تعيش حياتك حقاً ولسبب أكبر من مجرد العيش وحسب، هذا الشعور له قيمة لا تقدر بثمن.
وأخيراً
الشعور بالإحباط وقلة الدافع لا بأس به من فترة لفترة.
قد يكون هذان الشعوران نقطة تحول مهمة وضرورية لاتخاذ قرار جديد لم تكن لتتخذه في الوضع العادي. ولكن اعتيادك عليهما هو المشكلة.
لذا لا تعتد الإحباط، ولا تجعله “صفتك الخاصة”،
في الحياة الواقعية لن يجعلك اليأس والاستسلام مرغوباً أو ملفتاً للنظر كما يحصل في دراما المراهقين، استيقظ أرجوك واتخذ الخطوة الأولى، فالوقت المثالي للبدء هو الآن!
فمن لم تكن بداياته محرجة بعض الشيء، فقد بدء متأخراً حتماً!
بس بلش! ولا تنتظر الوقت المثالي للبدء
لازلت بحاجة مساعدة؟ عليك بزيارة مدونتي الإلكترونية للمزيد!