ساعة واحدة في اليوم، هدف واحد، وخطة واحدة، هذا هو كل ما تحتاجه لزيادة التركيز وتغيير حياتك.
للأسف، الكثير من الأشخاص لن يكملوا قراءة هذا المقال حتى النهاية، ولن يصلوا إلى التمرين الموجود فيه، ولن يطبقوا ما يحتويه بسبب التشتت وقلة التركيز.
فإذا كنت فعلاً تمتلك القدرة والإرادة على تغيير حياتك وتريد أن تعرف كيف تركز مثل أغلب الناجحين في العالم، تابع معي هذا المقال…
جدول المحتوى
- أهمية التركيز
- أفضل 10 طرق لزيادة التركيز
- 1. راقب يومك وكأنه يوم ملك
- 2. أنت كل شيء
- 3. التركيز على الأمور العميقة والابتعاد عن الأمور الضحلة
- 4. نظم وزد طاقتك
- 5. قسّم مهامك حسب طاقتك
- 6. تقليل التشتت الرقمي وتبسيط الحياة (Minimalism)
- 7. الأدوات المستعملة والعمل الممتع
- 8. اصنع بيئة مثالية للعمل
- 9. تخلّص من مشاكلك النفسية
- 10. هدف واحد، خطة واحدة، وساعة واحدة كل يوم
- تمارين لزيادة التركيز الذهني
- أخيراً
- الأسئلة الشائعة حول كيفية زيادة التركيز وعلاج التشتت:
- مصادر أكثر حول زيادة التركيز وزيادة الإنتاجية:
أهمية التركيز
هل فكرت يوماً ما هي العملة التي يمتلكها الناجحون والأغنياء والتي غالباً ما تكون غائبة لدى الأشخاص العاديين؟ دعنا نقول، أولئك الذين يقضون معظم يومهم أمام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، يتصفحون وسائل التواصل الاجتماعي؟ العملة النادرة هي التركيز.
جميع الأشخاص الناجحين في حياتهم كانوا يمتلكون قدرة استثنائية على التركيز، تركيز على شيء واحد فقط. هذا التركيز هو ما مكنهم من الانتقال من مرحلة إلى أخرى، من “أ” إلى “ب”، ومن “ب” إلى “ج”، حتى وصلوا إلى ما يرغبون في تحقيقه.
فالتركيز هو القوة التي تُحدث الفرق الجوهري في حياة الشخص. وعندما تمتلك القدرة على التركيز، فأنت تضع طاقتك بالكامل في اتجاه واحد، مما يجعل إنجازك أسرع وأكثر كفاءة.
وأهمية التركيز تأتي لأنه:
- يمنحك السيطرة على وقتك وطاقتك، مما يتيح لك تحقيق أهدافك دون ضياع.
- يعزز جودة عملك وحياتك، لأنه يزيل التشتيت ويتيح لك التعمق في ما تقوم به.
- هو ما يفصل بين الشخص العادي والناجح. الفرق ليس في الجهد، بل في القدرة على التركيز على الشيء الذي يصنع التأثير الأكبر.
وغالباً، للأسف، لا يكون الأشخاص مركزين على أي شيء، لأنهم ببساطة لا يعرفون كيف يركزون، ولا يدركون ماهية التركيز في عصرنا الحالي.
وفي أيامنا هذه، أصبح كل شيء يتمحور حول التشتت، أيام مليئة بالضياع، حيث لا نعرف حتى إلى أين نحن ذاهبون.
وللتغلب على هذا الضياع بشكل كامل، ولتصبح قادراً على التركيز، عليك اتباع الخطوات العشر التالية لزيادة التركيز.
أفضل 10 طرق لزيادة التركيز
1. راقب يومك وكأنه يوم ملك
الخطوة الأولى هي مراقبة يومك وكأنه يوم ملك. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن تراقب كيف تقضي يومك بدقة، خطوة بخطوة، لتتعرف على الأماكن التي يضيع فيها وقتك.
افتح جدول على برنامج إكسل (Excel)، وخصص لكل نصف ساعة في يومك خانة تسجل فيها ما قمت به: هل كنت تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل كنت تعمل بتركيز؟ هل كنت في الجامعة؟ أم كنت في اجتماعات مع أحدهم؟ الهدف هو أن تعرف بالضبط كيف يتم استهلاك وقتك.
قد تبدو هذه العملية صعبة في البداية، خاصة لأولئك الذين لم يعتادوا على مراقبة تفاصيل يومهم، لكنها تستحق الجهد. تخيل أن وقتك هو وقت ملك، هل أنت فعلاً غير مستعد لمراقبة يومك لمدة أسبوع واحد فقط لتكتشف أين يضيع هذا الوقت؟
أهمية الوعي الذاتي
حتى تتمكن من إحداث تغيير في حياتك وتفكر وكأنك ملك، يجب أن تبدأ أولاً بالوعي الذاتي. يجب أن تعرف أين يذهب وقتك، على ماذا تصرفه، ولماذا تشعر بالتشتت والضياع.
وعند مراقبة وقتك لمدة أسبوع وأين تذهب كل دقيقة، ستكون قد جمعت بيانات دقيقة حول كيفية قضاء يومك. وبعد ذلك، تأتي مرحلتان أساسيتان:
- تحديد أكثر شيء يستهلك وقتك: بمجرد تحديد هذا، تستطيع أن تقيم إذا كان هذا النشاط فعلاً يستحق وقتك أم لا. هل له قيمة فعلية أم أنه مجرد مضيعة للوقت؟
- تحديد النشاط الأهم بالنسبة لك حالياً: على سبيل المثال، لنفترض أنك وجدت أن معظم وقتك يضيع على الهاتف المحمول، حوالي خمس ساعات يومياً. وفي نفس الوقت، تدرك أن الشيء الأهم الذي تحتاج إلى قضاء وقتك عليه هو عملك أو مشروعك الخاص.
هنا تكون قد حددت الفجوة الأساسية: الوقت الذي يضيع على الهاتف، وأهم مشروع تحتاج لتخصيص وقتك له.
2. أنت كل شيء
بمعنى أنك المسؤول بالكامل عن تنظيم حياتك وإدارتها، وكل ما تحتاجه هو تحديد أولوياتك بوضوح. ولأوضح هذا المفهوم بمثال: تخيل أن حياتك مثل وعاء كبير.
الأمور ذات الأهمية الكبرى تمثل الحجارة الكبيرة، الأمور متوسطة الأهمية تمثل الحصى، بينما الأمور قليلة الأهمية مثل الرمل والماء.
كيف تعبئ وعاء حياتك؟
- إذا بدأت بملء الوعاء بالرمل والماء (الأمور التافهة التي لا قيمة لها مثل الألعاب الإلكترونية أو قضاء ساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي)، فلن يتبقى مساحة كافية للأمور المهمة في حياتك.
- لكن إذا وضعت الحجارة الكبيرة أولاً (الأمور ذات الأولوية العالية)، ثم أضفت الحصى، ستجد أن الرمل والماء يمكن أن ينساب بين الفراغات دون أن يملأ الوعاء بالكامل. هكذا تستطيع التركيز على ما هو مهم دون أن تُغرق وقتك في ما هو غير ضروري.
كيفية ترتيب أولوياتك:
- قم بإعداد تقويم شخصي (كالندر) يكون منظماً ومحدداً بما يناسب أهدافك وأولوياتك. ابدأ بالأمور الأهم وضعها في الأوقات الأكثر إنتاجية بالنسبة لك.
- لا تدع الأمور قليلة الأهمية تسيطر على يومك، بل ضعها في أوقات الفراغ إذا لزم الأمر.
أهمية الالتزام بالجدول:
عندما تنشئ تقويمك الشخصي، فأنت في الحقيقة تحجز “موعداً مع نفسك“، فاحترم هذا الموعد كما تحترم المواعيد مع الآخرين.
تخيل لو أن شخصاً لم يلتزم بموعدك، ولم يرد على مكالماتك أو رسائلك، كيف ستشعر؟ ستعتبره شخصاً غير محترم، والأمر نفسه ينطبق عليك عندما لا تلتزم بما خططت له في جدولك.
احترامك لذاتك يعني احترامك لوقتك، والالتزام بما وضعت من أولويات في تقويمك. هذا الوعي هو ما سيمكنك من المضي قدماً بثبات نحو زيادة تركيزك ومن ثم تحقيق أهدافك.
3. التركيز على الأمور العميقة والابتعاد عن الأمور الضحلة
الحياة مليئة بالأشياء التي يمكن أن تشتت انتباهنا وتهدر وقتنا بشكل لا نشعر به.
هل تعلم أن متوسط استخدام الإنسان للهاتف المحمول يتراوح بين خمس إلى ست ساعات يومياً؟ افتح هاتفك الآن، وتحقق من متوسط استخدامك اليومي.
إذا كان متوسط استخدامك خمس ساعات يومياً، فهذا يعني أنك تقضي 35 ساعة أسبوعياً، أي ما يقارب 140 ساعة شهرياً.
140 ساعة شهرياً يمكن أن تغير حياتك بسهولة!
- 140 ساعة كافية لتعلم لغة جديدة والوصول إلى مستوى متوسط فيها.
- 140 ساعة يمكن أن تساعدك في البحث عن عملاء محتملين والحصول على 2-3 عملاء إذا كنت تعمل كمستقل (Freelancer) أو لديك مشروعك الخاص.
- 140 ساعة كافية لتطوير مهاراتك، مما يتيح لك التقدم في السلم الوظيفي.
فانتبه لوقتك!
الهاتف المحمول أكبر المشتتات
يعد الهاتف المحمول من أكبر مسببات ضياع الوقت. لذا ضع هاتفك في مكان بعيد عن متناول يدك أثناء العمل، لأن مجرد وجوده بالقرب منك يزيد من احتمالية تشتتك. تخلص من هذا التشتيت وخصص وقتك لما هو أهم.
التركيز الكامل أثناء العمل
عندما تعمل على شيء ما، ركز بنسبة 100%. أحب مقولة تقول: “إذا كنت تستريح، فاسترح كأنك ملك، وإذا كنت تعمل، فاعمل وكأن هناك مسدساً موجهاً إلى رأسك.” وهذا يعني أنه يجب أن تكون منغمساً تماماً في اللحظة التي تعيشها.
اليابانيون يطلقون على هذا المبدأ “التدفق” (Flow)، حيث يكونون في حالة تركيز عميق أثناء القيام بأي عمل، فإذا لم تكن قادراً على التركيز بشكل كامل على المهمة التي تعمل عليها، فلن تحقق أهدافك ولن تصل إلى ما تريد.
تعلم بعمق وليس بسطحية وتفاهة
سألني مرةً أحد الأشخاص: أنا أتعلم من خلال إنستاغرام فلماذا أحذفه؟ وقد يدور هذا السؤال ببالك أيضاً وإليك الإجابة…
ابتعد عن التعلم السطحي والمشتت، مثل متابعة مقاطع قصيرة على إنستغرام أو غيرها من المنصات. التعلم الحقيقي يتطلب:
- كورسات طويلة.
- قراءة الكتب.
- مشاهدة فيديوهات تعليمية طويلة.
- حضور ورش عمل ممتدة.
- الجلسات التعليمية المباشرة.
إنستغرام ليس منصة للتعلم؛ بل هو وسيلة للتسلية واستعراض المعلومة بشكل سريع وسطحي. تصفحك لمئات الفيديوهات يومياً يجعل من المستحيل على عقلك استيعاب كل تلك الأفكار، مع التغيرات المزاجية والهرمونية الناتجة عن ذلك، والتعلم بهذه الطريقة غير ممكن.
لذلك، إذا كنت تريد التعلم بفعالية، يجب أن تركز على المصادر الطويلة مثل الدورات والكتب والمقالات.
بالإضافة إلى ذلك، عليك أن تتحلى بالصبر وتتحمل الملل، حيث إن التركيز يتطلب مواجهة فترات من الروتين والهدوء.
وتدريب نفسك على التعامل مع الملل والتركيز هو أمر أساسي، وهناك أنشطة وتمارين ستساعدك على تحسين قدرتك على التركيز بشكل كبير وستجعلك قادراً على إنجاز المهام التي ترغب بها في وقت قصير وبتركيز عالٍ جداً ووضعت لك بعضاً منها في النهاية.
اقرأ أيضاً: الوقت المثالي للبدء! وأخيراً، يمكنك تحديده بدقة
4. نظم وزد طاقتك
زيادة الطاقة هي المفتاح لتحقيق الإنتاجية، حيث لا يكفي تنظيم الوقت إذا كانت طاقتك منخفضة. يجب أن تعمل على رفع طاقتك لتتمكن من إنجاز المهام بكفاءة. إليك الخطوات الأساسية لتحقيق ذلك:
1. النوم الجيد
- حدد موعداً ثابتاً للنوم. النوم المبكر هو الأهم، لأن الالتزام بوقت محدد للنوم يساعدك على الحصول على القسط الكافي من الراحة.
- الصعوبة تكمن في الذهاب إلى السرير مبكراً، وليس في الاستيقاظ المبكر. فالنوم الجيد باكراً يمنحك الطاقة اللازمة لليوم التالي.
2. التغذية السليمة
- تجنب الأطعمة السريعة والمضرة التي تستهلك طاقتك بدلاً من زيادتها، مثل الأطعمة الغنية بالسكريات، الزيوت النباتية غير الصحية، والمواد الحافظة.
- اختر وجبات خفيفة وصحية تمنحك طاقة مستدامة. مثال بسيط: تناول اللبن مع بيضتين مسلوقتين دون خبز أو إضافات. هذه الوجبة تمدك بالطاقة بدلًا من استنزافها.
- تجنب الوجبات الكبيرة وغير الصحية مثل الحلويات والشيبس، لأن جسمك سيستهلك طاقته للتخلص من السموم بدلًا من استخدامها في العمل.
3. التمارين الرياضية
- مارس التمارين الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل. الرياضة تنشط الدورة الدموية وتحسن مستويات الطاقة لديك.
- احرص على قضاء وقت في الطبيعة، من خلال المشي أو أي نشاط خارجي ثلاث مرات في الأسبوع وهي الأيام التي لا تذهب فيها إلى النادي الرياضي. فالهواء النقي والتعرض للطبيعة يجددان نشاطك وطاقتك.
4. التوازن والاستراحة
- خصص وقتاً يومياً، ولو نصف ساعة، للراحة أو الاسترخاء في بيئة تساعدك على استعادة طاقتك. هذا يعزز قدرتك على التركيز والإنجاز.
ويجب أن تعي أن طاقتك هي المورد الأساسي الذي يعتمد عليه تركيزك، وكلما انخفضت طاقتك، قل تركيزك، مما ينعكس سلباً على إنتاجيتك.
وإذا شعرت بالنعاس أو الخمول خلال يومك، فهذا يعني أن نمط حياتك يحتاج إلى تحسين لدعم مستويات الطاقة لديك.
والآن، كيف تستفيد من هذا التنظيم؟
لننتقل إلى الفقرة التالية…
5. قسّم مهامك حسب طاقتك
لإدارة يومك بكفاءة، عليك تقسيم المهام بناءً على مستوى الطاقة الذي تحتاجه كل مهمة.
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من المهام:
- مهام البناء: وهي تتطلب تركيزاً عالياً لإنشاء أو تطوير شيء جديد، مثل كتابة تقرير أو تطوير مشروع.
- مهام الاجتماعات (Meetings): وتتعلق بالتواصل مع الآخرين، مثل النقاشات الجماعية أو الاجتماعات الفردية.
- مهام الصيانة أو الإصلاح: وهي تشمل مراجعة العمل أو تصحيح الأخطاء أو معالجة الأمور التي تحتاج إلى تعديل.
كيفية توزيع المهام حسب الطاقة
- مهام البناء: هذه المهام تحتاج إلى طاقة عالية وتركيز كامل، لذلك، يجب وضعها في بداية اليوم، حيث تكون في قمة نشاطك.
خصص أولى ساعات الصباح للعمل عليها دون أي مشتتات، وافصل نفسك عن العالم: ضع هاتفك في وضع الطيران، لا ترد على الرسائل أو المكالمات، ولا تسمح بأي مقاطعات.
على سبيل المثال: إذا كنت تعمل على كتابة كتيب، خصص أول ثلاث ساعات من يومك للكتابة فقط. لا تفعل أي شيء آخر، واجعل هذا الوقت مخصصاً بالكامل للبناء.
- مهام الاجتماعات: اجمع جميع الاجتماعات في فترة واحدة خلال اليوم أو الأسبوع.
ولا تخلط بين مهام البناء والاجتماعات، مثل أن تبدأ بالكتابة ثم تنتقل للاجتماعات ثم تعود للكتابة، فهذا يؤدي إلى تشتت ذهنك وإضاعة وقتك.
على سبيل المثال: خصص فترة ما بعد الظهر من الساعة 12 ظهراً حتى 6 مساءً لأداء الاجتماعات، ورتب جميع مواعيدك فيها لضمان عدم مقاطعة فترة البناء الصباحية.
- مهام الصيانة: ضع هذه المهام في الأوقات الأقل إنتاجية لديك، حيث إنها تحتاج إلى طاقة أقل مقارنة بمهام البناء.
تنظيم الجدول الزمني
- خصص أياماً محددة للبناء فقط، دون أي اجتماعات أو تواصل. على سبيل المثال: اجعل أيام الجمعة، السبت، والأحد مخصصة للبناء.
- حدد أياماً أخرى للاجتماعات، مثل الاثنين، الثلاثاء، والأربعاء، واجعلها في فترات زمنية محددة، مثل فترة ما بعد الظهر.
- حافظ على ثبات الجدول لتجنب التشتت وضمان تحقيق التوازن.
والآن، عندما تنظم طاقتك وتوزع مهامك بشكل مدروس، ستلاحظ تحسناً كبيراً في إنتاجيتك وتركيزك. كما أن الحفاظ على فصل واضح بين أنواع المهام يساعدك على إنجازها بكفاءة ودون إهدار وقت أو طاقة.
ولكن انتبه لأمر، إن نظمت طاقتك وفي نفس الوقت الأمور والأدوات مبعثرة من حولك ستقع في فخٍ آخر بسبب بيئتك غير المنظمة ولن تستفيد شيئاً سوى ألم الرأس!
لذا إليك الخطوة القادمة في طريقك لزيادة التركيز…
6. تقليل التشتت الرقمي وتبسيط الحياة (Minimalism)
تبسيط الرقمنة يعني تبسيط الأدوات الرقمية والمادية التي تحيط بك لتقليل التشتت وزيادة التركيز. هذه الاستراتيجية تعتمد على التخلص من المشتتات غير الضرورية في حياتك وترتيب بيئتك بشكل يخدم إنتاجيتك، خصوصاً أنه أثبتت إحدى الدراسات أن الإنسان في العصر الرقمي يتشتت كل 40 ثانية بشيء جديد، تخيل!
والآن إليك خطوات التطبيق:
1. التخلص من الأدوات غير الضرورية
- الأشخاص غالباً ما يحتفظون بأدوات وأغراض قديمة أو غير مستخدمة، معتقدين أنها قد تفيدهم في المستقبل. فإذا كنت لا تستخدم هذه الأشياء الآن، فمن الأفضل التخلص منها أو منحها لشخص آخر قد يستفيد منها.
- اعتمد على شخص أو نظام لمساعدتك في ترتيب يومك أو الأدوات التي تحتاجها فقط. تأكد من استخدام الأدوات التي تلبي احتياجاتك ولا تستهلك وقتك.
2. إنشاء بيئة عمل مريحة
- حاول أن تصمم بيئة عمل مريحة تدعم تركيزك وإنتاجيتك:
- استخدم إضاءة جيدة.
- ضع نباتات طبيعية حولك لإضفاء شعور بالراحة.
- استخدم عطرك المفضل أو مبخرة تساعد على تحسين حالتك المزاجية.
- تأكد من أن مقعدك وشاشتك مريحان للجلوس والعمل لفترات طويلة.
- استثمر في ترتيب مكتبك بحيث يحتوي فقط على الأشياء التي تحتاجها. تخلص من الأوراق أو الأدوات غير المستخدمة التي تشتت انتباهك.
3. التبسيط في القرارات اليومية
- قلل من تعقيد قراراتك اليومية. على سبيل المثال:
- اختر أزياء بسيطة ومريحة واشتر أكثر من قطعة. على سبيل المثال: شراء نفس النوع من الملابس بألوان متعددة يسهل عليك الاختيار اليومي طالما أنك مرتاح بهم.
- تجنب التسوق التقليدي واستثمر في الخدمات التي توفر الوقت، مثل تطبيقات التسوق الإلكتروني أو خدمات التوصيل. هذا يوفر عليك ساعات ثمينة يمكنك استغلالها في أمور أكثر إنتاجية.
4. افهم قيمة وقتك
- حدد قيمة الساعة الخاصة بك. إذا كنت تنفق وقتك على مهام منخفضة القيمة، فهذا يضر بإنتاجيتك. على سبيل المثال:
- إذا كنت تقضي ثمان ساعات شهرياً في التسوق وتكلفة ساعتك العملية 500 درهم، فهذا يعني أنك تهدر 4000 درهم على نشاط يمكن الاستعانة بشخص آخر للقيام به مقابل 60 درهم فقط من تطبيقات التوصيل.
- استثمر هذا الوقت في عملك أو تعلم مهارات جديدة تعود عليك بعائد أكبر.
انتبه إلى أن النصائح السابقة قد تكون مناسبة لرواد الأعمال أكثر من الموظفين، لذلك خذ ما يناسبك من هذه النصائح وطبقه على حياتك. الهدف هو التركيز على الأمور التي تهمك وتحقيق أقصى استفادة من وقتك وطاقتك.
أختصر هذه النقطة ببساطة، أنه عليك التخلص من الفوضى، سواء كانت رقمية أو مادية، يساعدك هذا الشيء على خلق بيئة داعمة للتركيز والإنتاجية. قيّم حياتك باستمرار، وتخلص من أي شيء لا يضيف قيمة حقيقية.
والآن للخطوة التالية لزيادة التركيز…
لا تنسَ تصفح متجري الرقمي؛ وقتك غالٍ ولا بد من صرفه في أمور نافعة.
7. الأدوات المستعملة والعمل الممتع
1. الأدوات التي تحتاجها لتحقيق الإنتاجية
- اختر الأدوات بعناية لتناسب احتياجاتك وتوفر لك جودة عالية وأداءً مميزاً ولا تشتري إلا ما تحتاجه فعلاً.
- على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في مجال صناعة المحتوى، يمكنك استخدام مايكروفون عالي الجودة مثل Rode، لأنه من بين أفضل الميكروفونات المتاحة.
- إذا كان عملك يتطلب الكتابة أو العمل عبر الإنترنت، استخدم كيبورد ميكانيكي (Mechanical Keyboard) لتحسين الراحة والسرعة أثناء الكتابة. يمكن أيضًا استخدام ماوس عمودي لتحسين راحة اليد وضبط سرعته لأعلى مستوى لتسريع العمل.
- تعلم المهارات التي تزيد من إنتاجيتك، مثل الكتابة السريعة. على سبيل المثال، رائد الأعمال دان مارتل لاحظ لدى أحد موظفيه إنتاجية عالية تصل ل 3 أضعاف مقارنةً بين الآخرين رغم تقارب الخبرة، فعندما ذهب للمكتب رأى أن الموظف الذي يجيد الكتابة السريعة هو الذي يحقق إنتاجية أعلى بثلاثة أضعاف مقارنة بزملائه.
- ركز على التقنيات التي ترفع من إنتاجيتك وفعالية عملك، واشترِ فقط الأدوات التي تساعدك على تحقيق هذه الأهداف.
2. اجعل العمل ممتعاً
- تجنب الروتين القاتل: اجمع المهام الروتينية وخصص لها وقتاً محدداً في بداية يومك، لتتفرغ لبقية اليوم للأعمال التي تستمتع بها.
- اعمل في بيئة جماعية: حاول العمل مع أصدقائك أو زملائك أو فريق عملك، حيث يمكنكم دعم بعضكم البعض لإنجاز المهام والوصول للأهداف.
كرائد أعمال، يجب عليك استخدم مصفوفة “الطاقة والمال” لتحديد أولوياتك:
- مهام مليئة بالطاقة وتحقق المال: ركز عليها قدر الإمكان لأنها تزيد إنتاجيتك وعائدك المالي.
- مهام تزيد طاقتك ولكنها لا تحقق مالاً مباشراً: هذه المهام تُعتبر استثماراً في نمو عملك على المدى الطويل، مثل المشاركة في بودكاست أو أنشطة تعزز شبكتك المهنية.
- مهام لا تحقق مالاً ولا تزيد طاقتك: تخلص منها فوراً أو عهِد بها لشخص آخر يحبها أو يجيدها.
- مهام تحقق المال لكنها لا تزيد طاقتك: إذا كنت مضطراً، أنجزها، وإذا لم تكن مضطراً، فكّر في تفويضها لشخص آخر لتتفرغ للمهام التي تحقق لك طاقة أعلى.
اقرأ أيضاً: من هي المساعدة الشخصية الإدارية وما هي مهامها
3. التركيز على ما يرفع إنتاجيتك
- ركز على ما يمنحك طاقة ومردودًا ماديًا عاليًا. لا تهدر وقتك على مهام منخفضة القيمة أو مشتتة.
- عهِد المهام التي لا تحبها أو التي تستهلك طاقتك لأشخاص آخرين متخصصين فيها لتوفير وقتك وطاقتك للأمور التي تجيدها وتحبها.
وهكذا باستخدام الأدوات المناسبة وجعل العمل ممتعاً وتحديد أولوياتك بذكاء، يمكنك تحسين إنتاجيتك وزيادة تركيزك وتحقيق أفضل النتائج في وقت أقل وبطاقة أعلى.
8. اصنع بيئة مثالية للعمل
لتحقيق إنتاجية عالية، يجب أن تكون بيئتك وأدواتك مهيأة بشكل مثالي لدعم تركيزك وأدائك. إذا كانت الأدوات التي تستخدمها أو المكان الذي تعمل فيه غير مريح، فإن ذلك سيؤثر سلباً على إنتاجيتك وتركيزك.
عندما كنت في سوريا، لم تكن بيئتي مثالية للعمل. كنت أعاني من انقطاع الكهرباء، عدم وجود مايكروفون جيد، والضوضاء المحيطة التي تستهلك طاقتي. لكنني كنت مضطراً للاستمرار في إنتاج المحتوى. رغم كل التحديات، تمكنت من إنتاج 365 فيديو على يوتيوب (YouTube).
للتغلب على هذه الظروف، لجأت إلى مراكز مجانية قدمت لي غرفاً هادئة للتصوير والعمل. هذه الخطوة ساعدتني على إنجاز المحتوى بجودة أفضل.
الأدوات التي تستخدمها، مثل الكمبيوتر، يجب أن تكون مريحة وعملية. إذا كان اللابتوب الخاص بك غير مناسب، فإن إنتاجيتك ستتأثر بشكل كبير.
المكان الذي تعمل فيه يلعب دوراً كبيراً. اختر مكاناً يساعدك على التركيز، بعيداً عن المشتتات والضوضاء.
أهمية الدعم من الأشخاص المحيطين بك
حاول أن تكون محاطاً بأشخاص داعمين. أخبرهم أنك بحاجة إلى دعمهم وتفهمهم.
وحتى لو لم تكن قادراً على تعيين فريق عمل أو تفويض المهام ولم يكن لديك المال لذلك، هل تصدق أن والدك ووالدتك يعملون معك بالتفويض وهم أكبر الداعمين لك؟ فمثلاً:
- والدك: إذا كان يوفر لك الطعام، المسكن، والاحتياجات الأساسية، فهو يساعدك على التخلص من نصف التحديات.
- والدتك: إذا كانت تغسل ملابسك وتعتني بها، فهي توفر عليك وقتاً وجهداً كبيرين.
- إخوتك: إذا كانوا يحترمون وقت عملك ويتركونك تعمل دون إزعاج، فهم يمثلون مورداً هاماً يجب أن تستثمره.
كيف تتعامل إذا كانت بيئتك غير مثالية؟
- إذا شعرت أن البيئة المحيطة بك غير مناسبة، ابحث عن بيئة بديلة تدعمك. يمكن أن يكون ذلك مكتباً مشتركاً، مكتبة، أو حتى مكاناً عاماً هادئاً.
- بمجرد الانتهاء من عملك في هذه البيئة، يمكنك العودة إلى بيئتك الأساسية أو حتى التفكير في تغيير بيئتك بشكل دائم إذا كان ذلك يخدم أهدافك بشكل أفضل.
البيئة المثالية أو لنقل المناسبة ليست ترفاً، بل هي أداة أساسية للنجاح والإنتاجية.
9. تخلّص من مشاكلك النفسية
1. تجاوز المشاعر السلبية
المشاعر السلبية مثل التوتر، الغضب، أو الإحباط يمكن أن تكون عائقاً كبيراً أمام الإنتاجية والتركيز. عليك أن تتعلم كيف تتعامل معها وتضعها جانباً.
حاول أن تتذكر أن هذه المشاعر مؤقتة، وأن الاستسلام لها سيؤثر على أدائك. بدلاً من ذلك، ركّز على تحويل هذه الطاقة السلبية إلى دافع يدفعك للعمل بجدية أكبر.
جرّب كتابة ما تشعر به في دفتر ملاحظات لتفريغ المشاعر السلبية والتعامل معها بطريقة صحية.
2. قلل من تعدد المهام
تعدد المهام هو أحد أكبر المشاكل التي تواجه الأشخاص اليوم. محاولة القيام بعدة مهام في وقت واحد قد تبدو كطريقة فعالة، لكنها تؤدي غالباً إلى تشتت الذهن وانخفاض الجودة في الأداء.
بدلاً من ذلك، ركّز على إنجاز مهمة واحدة فقط في كل مرة. خصص وقتاً محدداً لكل مهمة، واعمل عليها حتى تنتهي قبل الانتقال إلى المهمة التالية.
الأشخاص الأكثر إنتاجية يدركون أهمية التركيز الكامل على مهمة واحدة، وهذا ما يجعلهم يحققون نتائج أفضل في وقت أقل.
3. بناء عقلية إيجابية
تجاوز المشاكل النفسية لا يتعلق فقط بالتعامل مع المشاعر السلبية، بل أيضاً ببناء عقلية إيجابية. حاول أن تحيط نفسك بأشخاص يدعمونك ويشجعونك كما ذكرت لك منذ قليل، وابتعد عن المواقف التي تستهلك طاقتك النفسية.
احتفل بالإنجازات الصغيرة، وأعطِ نفسك مساحة للشعور بالفخر بما حققته. هذا يساعدك على الاستمرار والتقدم بثقة.
والآن، النقطة العاشرة والأخيرة والتي ستأخذك للهدف الذي سيغير حياتك تلك وتجعلك أكثر تركيزاً وإنتاجاً.
10. هدف واحد، خطة واحدة، وساعة واحدة كل يوم
اختر هدفاً واحداً مهماً ترغب في تحقيقه. على سبيل المثال، إذا كنت تريد تعلم لغة جديدة أو جذب أول 10 عملاء لعملك الخاص، فابدأ بوضع خطة واضحة.
هذه الخطة يجب أن تتضمن مجموعة من الأنشطة اليومية التي تستمر لمدة ساعة واحدة على الأقل يومياً.
وخلال هذه الساعة:
- لا تقم بأي مهام أخرى.
- افصل جميع المشتتات مثل الهاتف أو الإشعارات.
- إذا كنت تعمل على كتابة كتاب أو أي مشروع آخر، اجعل هذه الساعة مخصصة فقط له دون السماح بأي تدخلات.
استخدم تقنية 52 دقيقة عمل و17 دقيقة استراحة
أثبتت عدة دراسات أن الأشخاص الأكثر إنتاجية يعملون بشكل مكثف لمدة 52 دقيقة ثم يأخذون 17 دقيقة استراحة، وهذه الاستراحة تساعد عقلك على التخلص من آثار المهمة السابقة، مما يتيح لك الدخول في المهمة التالية بطاقة وتركيز جديدين.
خلال الاستراحة، اشرب قهوة أو شاي، مارس نشاطاً خفيفاً وافصل عن العمل تماماً.
ولا تتوقع أن تستطيع التركيز أكثر من 4-5 ساعات يومياً بتركيز عالٍ. بعد هذا الوقت، تنخفض طاقتك وقدرتك على التركيز.
لذا، استخدم بقية وقتك لأنشطة أقل استهلاكاً للطاقة مثل ممارسة الرياضة، المشي، أو التفاعل مع الأصدقاء والعائلة.
لكن لحظة، لماذا 52 دقيقة و17 دقيقة؟
أُجري بحث صغير في شركة على الأشخاص الأكثر إنتاجية، فلاحظوا أن المتوسط الحسابي للموظفين الأكثر إنتاجية كان 52 دقيقة عمل و17 دقيقة استراحة.
هذه الـ17 دقيقة استراحة تساعدك على التخلص من بقايا المهمة التي كانت في بالك، فعندما تأخذ 17 دقيقة استراحة، فهي الوقت الكافي ليتمكن دماغك من الفصل والتركيز على شيء آخر تماماً بعكس تقنية البومودورو التي تعطيك 5 دقائق وحسب.
أما هنا يمكنك مثلاً أن تقوم بإعداد قهوة وتشربها خلال هذه الـ17 دقيقة، مما يسمح لعقلك بالتخلص من كل بقايا المهمة السابقة والدخول في المهمة الجديدة وهو مرتاح ومركز، دون أن يكون هناك أي شيء آخر يشغل تفكيرك خلال هذه الفترة.
وفي رأيي، هذه التقنية أكثر فعالية من تقنية البومودورو.
اقرأ أيضاً: غيّر حياتك في 90 يوم فقط! رحلة النجاح تبدأ بروتين…
تمارين لزيادة التركيز الذهني
تمرين 1: تدريب التركيز الأساسي
إذا كنت تعاني من أسوأ مراحل التركيز ولا تستطيع التركيز حتى لخمس دقائق، إليك تمرين بسيط يمكنك البدء به لتحسين قدرتك تدريجياً:
- اضبط منبهاً لمدة 15 دقيقة واختر مهمة واحدة للتركيز عليها خلال هذه الفترة، مثل الكتابة أو قراءة كتاب.
- إذا لم تستطع التركيز على المهمة اضبط منبهاً لمدة 15 دقيقة وركز على التنفس فقط. اجلس في مكان هادئ، انظر إلى المؤقت وتابع الوقت، وركز على نفسك وتنفس بهدوء.
- تحمل الملل: قد يبدو التمرين مملاً في البداية، لكن الفكرة هي تدريب نفسك على تحمل الملل والتركيز.
- تنويع النشاط: إذا شعرت أن التمرين يصبح رتيباً، يمكنك دمجه مع نشاط هادف مثل الاستغفار، ذكر الله، أو حتى ممارسة نشاط يساعدك على الاسترخاء مع الحفاظ على التركيز.
- تأكد من أن تكون البيئة خالية من أي مصادر تشتيت، وأغلق الإشعارات على هاتفك، وابتعد عن أي مقاطعات، مثل الأشخاص أو الأصوات المزعجة.
- كرر التمرين يومياً وحاول زيادة المدة تدريجياً.
يساعدك هذا التمرين على تقوية عضلة التركيز وتحمل الرتابة. ومع التكرار والاستمرار، ستلاحظ تحسناً كبيراً في قدرتك على التركيز لفترات أطول دون تشتيت.
تمرين 2
التمرين الثاني الذي يمكن أن يفيدك كثيراً هو التركيز خلال الصلاة إذا كنت مسلماً. حاول أن تكون خاشعاً في صلاتك، وأدِّها خمس مرات خلال اليوم بتركيز كامل.
ركز على تنفسك خلال الصلاة، وعلى الآيات التي تقرؤها، وافصل نفسك تماماً عن أي أفكار أو مشاغل أخرى. هذا التركيز سيُحدث فرقاً كبيراً في تحسين قدرتك على التركيز.
للأسف، في كثير من الأحيان نصلي بسرعة بدايةً مني، دون أن نحقق الخشوع المطلوب أو نستفيد من الصلاة كما ينبغي. الصلاة عبادة لله سبحانه وتعالى، ولكنها أيضًا وسيلة وضعها الله رحمة لنا لنرتاح بها ونصفِّي أذهاننا.
أما إذا كنت من الأشخاص غير المسلمين، فيمكنك التركيز بنفس المبدأ من خلال ممارسة التأمل. التأمل يمكن أن يكون وسيلة فعّالة لمساعدتك على حل مشكلات التركيز وتحسين قدرتك الذهنية.
تمرين 3
للتخلص من دوامة التشتت، عليك أن تفعل شيئاً واحداً فقط: ابتعد عن كل مصادر التشتيت.
أطفئ وسائل التواصل الاجتماعي وحاول التخلص من كل ما يستهلك طاقتك بشكل سلبي. لا يتوجب عليك أن تفعل ذلك دفعة واحدة، يمكنك البدء بخطوة صغيرة مثل حذف تطبيق واحد فقط، كتطبيق إنستغرام، والتركيز على هذا التغيير البسيط.
ركز على هدف واحد فقط خلال الفترة القادمة. على سبيل المثال:
- إذا كنت تريد تعلم لغة جديدة، خصص ساعة واحدة يومياً لمدة 30 يوماً.
- إذا كنت موظفاً، اختر مشروعاً أو هدفاً ترغب في تحقيقه بعد دوامك، وخصص له ساعة واحدة يومياً، خاصة إذا كنت تخطط لترك وظيفتك والانتقال إلى عمل جديد.
وتذكر، القيام بمهام متعددة (Multitasking) هو مرض قاتل للإنتاجية، لذا ركز على هدف واحد بتركيز كامل يومياً لتحقيق أفضل النتائج.
يمكنك متابعة الفيديو المخصص للتركيز كاملاً من هنا:
أخيراً
إذا وصلت إلى هنا، تهانينا! فأنا فخور بك جداً. قليلون هم الأشخاص الذين يكملون المقال حتى النهاية، وهذا يدل على التزامك وجديتك.
والآن، ما الذي يجب عليك فعله الآن؟
- أعد قراءة المقال مرة أخرى، لكن هذه المرة وأنت تسجل ملاحظاتك.
- ركز على كيفية تطبيق ما تعلمته في حياتك اليومية.
- اختر هدفاً واحداً فقط وكرّس كل تركيزك لتحقيقه.
وبس هيك… سلام!
الأسئلة الشائعة حول كيفية زيادة التركيز وعلاج التشتت:
- كيف أصبح أكثر تركيزاً؟
حدد أولوياتك اليومية بوضوح وابدأ بأهم مهمة عند ذروة طاقتك. تخلص من جميع المشتتات مثل الهاتف والإشعارات. استخدم تقنية مثل 52 دقيقة عمل و17 دقيقة استراحة للحفاظ على إنتاجية ثابتة. مارس التأمل أو التنفس العميق لتدريب عقلك على التركيز.
- ما هو الشيء الذي يقوي التركيز؟
اعتمد على عادات صحية مثل النوم الكافي، تناول أطعمة غنية بالمغذيات (مثل المكسرات والخضروات الورقية)، وممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز تدفق الدم إلى الدماغ. تجنب تعدد المهام وقم بتدريب نفسك على التركيز من خلال التمارين الذهنية مثل حل الألغاز أو القراءة العميقة.
- كيف أزيد تركيزي أثناء الدراسة؟
اختر مكانًا هادئاً ومريحاً للدراسة، قم بتقسيم المادة إلى أجزاء صغيرة، وركز على كل جزء بشكل منفصل. احرص على تناول وجبة خفيفة صحية قبل البدء، وتجنب تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أثناء المذاكرة.
- ما هو السبب الجذري لعدم التركيز؟
يرتبط عدم التركيز غالباً بالإرهاق الجسدي أو العقلي، التوتر المزمن، أو نقص النوم. إضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون المشتتات التكنولوجية أو عدم وجود هدف واضح من المهام سبباً رئيسياً في التشتت.
- كم من الوقت يستغرق الدماغ لإعادة التركيز؟
يحتاج الدماغ عادة إلى حوالي 20 دقيقة لاستعادة تركيزه بعد انقطاع. يمكن تقليل هذا الوقت من خلال أخذ استراحة قصيرة مخصصة لتصفية الذهن، مثل التنفس العميق أو شرب كوب من الماء، قبل العودة إلى المهمة الأساسية.