هل تعلم أن 90 يوم فقط كافية لتعلّم التسويق الإلكتروني من الصفر؟
بالرغم من كثرة النصائح المتداولة، مثل “افعل كذا وكذا، وأطلق حملة على فيسبوك وستحقق أرباحاً بكل سهولة”، فإن كثيراً مما يُقدّم لا يناسب واقعنا العربي ولا يضمن تحقيق أرباح حقيقية.
سأرشدك في هذا المقال خطوة بخطوة لتعلّم التسويق الرقمي من الصفر، وسأقدّم لك في النهاية المصادر التي يمكنك الاستفادة منها لتحقيق دخل شهري لا يقل عن 1000 دولار. ولكن يجب أن تدرك أن هذا ليس حلاً سحرياً؛ بل يتطلب التزاماً يومياً لمدة 90 يوم، بمعدل 8 إلى 9 ساعات تدريب يومياً.
فإذا كنت جاداً بشأن إحداث تغيير حقيقي في حياتك، وتدرك أن النجاح لا يتحقق بين يوم وليلة، فاستمر في قراءة هذا المقال لتفهم كيف تبدأ وتصل إلى نتائج حقيقية…
جدول المحتوى
- الفرق بين التسويق الرقمي والتسويق التقليدي
- ما هو التسويق؟
- كيفية تعلم التسويق الرقمي: ثلاث خطوات أساسية
- الفرق بين الترويج والتسويق
- الفرق بين التسويق والمبيعات
- أهم المهارات الأساسية لأي مسوّق رقمي
- ملخص الخطة العملية لتعلم التسويق الرقمي خلال 90 يوم
- أخيراً…
- خالد بزماوي أفضل متخصص في إطلاق الحملات الإعلانية
- الأسئلة الشائعة حول التسويق الإلكتروني:
- مصادر أكثر حول التسويق الإلكتروني:
الفرق بين التسويق الرقمي والتسويق التقليدي
قبل كل شيء، يجب أن نفهم الفرق بين التسويق الرقمي (Digital Marketing) والتسويق التقليدي، فالفرق الأساسي يكمن في الأدوات المستخدمة. بينما يعتمد التسويق التقليدي على أدوات مثل الإعلانات الطرقية أو التلفزيونية، يتيح لنا التسويق الرقمي استخدام أدوات جديدة كمنصات التواصل الاجتماعي، صفحات الهبوط (Landing Pages)، والحملات الإعلانية الرقمية.
على سبيل المثال، إذا قررنا بيع منتج معين، ولنفترض أنه نبتة الصبّارة المستخدمة للزينة وهدفنا بيع 1000 صبّارة خلال 30 يوماً وتحقيق مبيعات ب 3000 دولار، مع أرباح قدرها 1000 دولار. (وبكل الأحوال الموضوع لا يسير بهذه الطريقة البسيطة لكن مثالي الآن للتوضيح لا أكثر). إذاً علينا وضع استراتيجية تشمل:
- إنشاء محتوى جذاب.
- تصميم صفحة هبوط خاصة بالمنتج.
- إطلاق حملة إعلانية على إنستغرام.
- متابعة أداء الحملة، وضبطها حسب النتائج.
هذه الخطوط العريضة وكل ما هو تنفيذي ويدخل بالتفاصيل فهو الخطة، وهذا تماماً ما كان يفعله التسويق التقليدي، ولكن بأدوات مختلفة كالإعلانات الطرقية أو التلفزيونية أو حتى على الراديو. فالاختلاف كما أخبرتكم هو بالأدوات لكن الأساسات نفسها.
ما هو التسويق؟
التسويق ليس مجرد ترويج أو حملات إعلانية؛ بل هو عملية شاملة تبدأ من فهم حاجة السوق وقبل معرفة ماذا نريد أن نبيع بالأساس!
على سبيل المثال، إذا اكتشفت أن الأشخاص يشعرون بالملل في مكاتبهم، يمكنك التفكير في منتج يجعل بيئة العمل أكثر راحة وجاذبية، وربما يكون هذا المنتج صبّارة تضفي لمسة طبيعية على المكتب، أو مصباحاً مبتكراً.
بينما التسويق الذي يفهمه بعض الأشخاص، أنه يجب علينا أن نصنع محتوى لهذه الصبارة ومن ثم نعرضه على وسائل التواصل الاجتماعي ونبيعها، وهذا أحد أساليب الترويج لا التسويق!
عملية التسويق تبدأ بفهم الحاجة، ثم البحث في السوق لتحديد إمكانية تحقيق النجاح، وأخيرا تحديد المنتج وتطويره بما يتناسب مع احتياجات الجمهور.
يعني ببساطة، يجب أن تبدأ بالتسويق قبل أن تفكر بالمنتج أساساً، فهنا بدأنا التسويق قبل حتى أن نفكر في الصبارة نفسها. بمعنى أنه ليس بالضرورة أن يكون منتجنا هو الصبارة. يمكن أن تكون المشكلة نفسها تُحل بمنتج آخر، مثل مصباح مكتبي يضيف إضاءة مميزة ومريحة.
أعيد وأكرر أنه علينا فهم أن التسويق يبدأ بفكرة المنتج، والحاجة الموجودة في السوق، والبحث لمعرفة إن كنا نستطيع الدخول إلى هذا السوق أم لا. وجود السوق بحد ذاته هو عنصر أساسي.
قصة شركتين بيع الأحذية
هناك قصة مشهورة عن شركة لبيع الأحذية أرسلت مندوبين إلى بلد معين.
المندوب الأول رأى أن جميع الناس في هذا البلد يمشون حفاة، فقال: “لا يوجد سوق هنا، فلا أحد يلبس الأحذية.”
أما المندوب الثاني، فقد رأى الأمر بشكل مختلف وقال: “هناك فرصة سوقية ضخمة لأن لا أحد يملك أحذية بعد.”
هنا يتضح أن الأول اعتبر عدم وجود سوق فرصة ضائعة، بينما الثاني اعتبره فرصة لاستحداث سوق جديد. لذلك، إذا كنا في منطقة لا يوجد فيها سوق للأحذية، يمكننا إنشاء سوق!
على الجانب الآخر، إذا وجدنا سوقاً مليئاً بالمنافسة، فعلينا العمل على تغيير سلوك المستخدم وإقناعه بالحاجة إلى المنتج. مثلاً، إذا كانت الثقافة أو الدين تمنع ارتداء الأحذية، فالمهمة ستكون أكثر تعقيداً حيث سيتطلب الأمر تغيير هذه المعتقدات.
تخيل أن تحاول تغيير ثقافة شعب بأكمله ليتقبل منتجاً جديداً!
هذه هي جوهر عملية التسويق، فهم العقلية الخاصة بالجمهور المستهدف وتحديد الطريقة الأنسب للتأثير عليه لتحقيق الهدف.
يعني على سبيل المثال، إذا أردت أن أعرف من هو جمهوري المستهدف لتحسين استهدافي ومعرفة لمن سأبيع، من المهم تحديد من يمكن أن يشتري مني، كم عمره، وما هي تفاصيله. هذه الأمور كلها تندرج تحت التسويق. التسويق له أهداف كثيرة، وأحد أهم هذه الأهداف هو تحقيق المبيعات.
وتذكر، الفكرة القائلة بأن التسويق يعني فقط الترويج هي فكرة خاطئة تماماً. التسويق هو تغيير معتقدات وسلوكيات الجمهور المستهدف لإقناعه باتخاذ إجراء معين تريد تحقيقه.
وسنأتي بعد قليل للفرق بين الترويج والتسويق بفقرة منفصلة…
استخدام التسويق على مر الزمن
استُخدم التسويق على مر الزمن في السياسة، والتاريخ، والعديد من المجالات الأخرى. مثال على ذلك، عندما تم استخدام ما يسمى البروباجاندا (Propaganda) لتغيير المعتقدات لدى شريحة كبيرة من الناس.
إحدى أشهر الأمثلة هي الترويج لتدخين النساء في وقت كانت فيه فكرة التدخين مرفوضة ومقيتة جداً لديهن. لكن عبر التسويق والتأثير على المعتقدات، تم تحويل التدخين من فكرة سلبية إلى فكرة إيجابية وجذابة، تخيل!
كيفية تعلم التسويق الرقمي: ثلاث خطوات أساسية
الآن، كيف يمكن تعلم التسويق الرقمي؟ هناك ثلاث نقاط أساسية عليك فهمها لتبدأ وسنفصل في كل واحدة على حدةـ تابع معي أساسيات تعلم التسويق الإلكتروني…
المعرفة الأساسية
النقطة الأولى هي المعرفة، والمعرفة تعني فهم الأساسيات. على سبيل المثال، إذا أردت أن تصبح طبيباً، عليك أن تتعلم الأساسيات في الطب. الأمر نفسه ينطبق على التسويق، فيجب عليك في البداية تعلم أساسيات التسويق الرقمي.
هذا الشيء مهم جداً، بل وأهم من الجامعة نفسها في حال كنت تدرس تخصص التسويق. ولنقل إن الجامعة تعطيك أساساً بنسبة 10% فقط، بينما الكتب والكورسات ودراسات الحالة تعطيك 90%. هنا أتحدث عن الأساس النظري حتى، وليس العملي.
على سبيل المثال، إذا كانت لديك من الجامعة 10% فقط من المعرفة، وجعلت من فترة الجامعة (أربع أو خمس سنوات) فرصة لتتعلم، تقرأ الكتب، تثقف نفسك أكثر، ترى دراسات الحالة، وتتابع كيف يعمل الناس في مجال التسويق، وتزور شركات لتطلب منهم: “أروني كيف تعملون؟”.
ولكن قبل أن تبدأ، لا أطلب منك الكثير من الوقت. أطلب فقط 30 يوماً تكون فيها مركزاً جداً. ما معنى مركز؟ يعني عندما تجلس لتتعلم، تفهم بالضبط ما يقال، تبحث عنه، وتفهمه لتبني أساساً قوياً يمكنك الاعتماد عليه.
ابدأ بفهم ما هو التسويق؟ ماذا يعني التسويق الرقمي؟ ما هي دراسة الحالة؟ كيف نبحث عن جمهور مستهدف؟ كيف يمكننا البيع والوصول لعملائنا؟
وإحدى الأمور التي تساعدك:
- قراءة كتب مثل “Marketing 4.0” وكتاب “101” لفيليب كوتلر .
- كتب الأستاذ رامي عيسى، وهي كتب بسيطة وخفيفة تساعدك على فهم التسويق بشكل أفضل.
- كتاب “خطة تسويق في صفحة واحدة”، الذي يساعدك على فهم كيفية إدارة عملية التسويق بشكل كامل.
- كتاب “البقرة البنفسجية” الذي يعطيك عقلية جديدة ومميزة حول التسويق.
- أخذ دورات تدريبية مجانية مثل مهارات التسويق من جوجل وهذا لمن لا يعرف أي شيء عن التسويق فهو بمثابة محو أمية.
- دورات على منصة إدراك والتي فيها من الجانب النظري المهم ما فيها.
- متابعة الفيديوهات التعليمية لشخصيات بارزة مثل سهل مهدي، ثابت حجازي، أو أليكس هرموزي.
شاهد فيديوهات على يوتيوب لأشخاص مثل:
- سهل مهدي.
- ثابت حجازي.
- د. إيهاب مسلم.
- أليكس هرموزي.
- صبري سوبي.
- أمان غازي.
هذه المراجع والكورسات يمكنها أن تفيدك كثيراً.
هناك كورسات مجانية تماماً يمكنك الوصول إليها من خلال متجر خالد بزماوي الرقمي.
باختصار، في أول 30 يوم، لا تطبق شيئاً. الهدف هو الفهم الكامل. افهم مصطلحات مثل:
- SEO (تحسين محركات البحث).
- Media Buyer (شراء الإعلانات).
- Buyer Persona (شخصية المشتري).
وغيرها مما سأذكره لك بعد قليل…
وإليك بعض النصائح الإضافية:
- خصص وقتاً يوميًا للقراءة والتعلّم. يمكنك إنهاء كتاب كامل من 200 صفحة في يوم واحد.
- ابحث عن محتوى عالي الجودة، وخاصة من مصادر أجنبية، حيث تجد معرفة معمّقة وتجارب حقيقية.
- استفد من الموارد المجانية والمدفوعة المتاحة عبر الإنترنت، وابتعد عن الوسائل غير الأخلاقية للحصول عليها.
- حافظ على التركيز على فهم الأساسيات أولًا قبل التعمق في التفاصيل.
بعد فهم الأساسيات، ستنتقل إلى الخطوة التالية وهي فهم تخصصات التسويق الرقمي. التسويق الرقمي يشمل العديد من المجالات، وتحت كل مجال هناك مئات التخصصات. لاحقاً ستكتشف ما يناسبك.
فهم تخصصات التسويق الرقمي
لأبدأ بتخصصي مثلاً، لنفترض أنني سأحدثك عن إطلاق الإعلانات المدفوعة. دعنا ندخل في الحديث بشكل مباشر.
أول مجال يمكنك تعلمه أو الاستفادة منه، والذي برأيي يجب أن يمتلكه أي مسوق، حتى لو لم يعمل به، هو الكتابة!
الكتابة، وبرأيي الشخصي، مهارة يجب أن تكون لدى كل مسوق، وأهم نوع من الكتابة هنا هو الكتابة الإعلانية (Copywriting) أو الكتابة التسويقية، وهكذا نسير في المهارات فكل مهارة في التسويق مرتبطة بأخر بشكلٍ أو بآخر.
تابع معي أشهر تخصصات وخدمات التسويق الالكتروني المختلفة.
أولاً: الكتابة التسويقية (Copywriting)
تُعتبر مهارة الكتابة التسويقية (Copywriting) من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها أي مسوّق رقمي، بغض النظر عن تخصصه، فهي الأساس في:
- إعداد النصوص الإعلانية.
- كتابة وصف المنتجات.
- تصميم الحملات الإعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي.
سواء كنت تعمل في التسويق عبر المؤثرين (Influencer Marketing)، أو الإعلانات المدفوعة (Media Buying)، أو حتى التسويق عبر جوجل، ستحتاج لهذه المهارة. إذا كنت تود التخصص فيها، يمكنك دراسة مبادئ الكتابة الإعلانية ثم التوسع في مجالاتها.
لذا برأيي، من المهم تعلم الكتابة الإعلانية ضمن مرحلة الأساسيات (Basic). هذه المهارة ستفيدك في مجالات كثيرة، مع العلم أنها تُعتبر تخصصاً منفصلاً يمكنك التعمق فيه بشكل مباشر.
ثانياً: الكتابة الإبداعية (Content Writing)
ترتبط الكتابة الإبداعية غالباً بإنشاء محتوى للسوشال ميديا، مثل كتابة المنشورات التي تهدف إلى زيادة التفاعل أو الوصول إلى الجمهور المستهدف، ويركز هذا النوع من الكتابة على:
- إنشاء محتوى يجذب المتابعين.
- كتابة محتوى هدفه الوصول لعدد أكبر من الناس.
- كتابة محتوى ترويجي أو غير بيعي، يعتمد على تحسين علاقة العلامة التجارية بالجمهور.
يناسب هذا النوع من يريد العمل في إدارة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي أو إنشاء المحتوى الرقمي، وهؤلاء هم الأشخاص الذين تراهم يقولون: “نحن نصنع محتوى لزيادة المتابعين على إنستغرام”، وغالباً، كاتب المحتوى قد يكتب منشورات بيعية، لكن ليس بالضرورة أن يقتصر عمله على ذلك.
ثالثًا: كتابة المحتوى الطويل أو إنشاء المحتوى (Content Creation)
يُركز هذا المجال على الكتابة الطويلة مثل المقالات، أو السكربتات، أو دراسات الحالة. هذا التخصص يناسب الأشخاص الذين لا يريدون التعمق كثيراً في التسويق، ويبحثون عن مهارة جانبية.
لأوضح لك كيف تسير الأمور حول هذه التخصصات الثلاث السابقة بمثال:
لنفترض أنك قررت تعلم الكتابة الإعلانية وتطورت في هذا المجال. في البداية قد تبدأ ككاتب محتوى إعلاني عام. وبعد فترة، ستلاحظ بعض المؤشرات التي تجذبك لتخصص محدد. هنا يمكنك أن تجد شغفك وتدمج ما تحبه بما تعلمته.
مثلًا، قد تجد نفسك تميل للكتابة الإعلانات التقنية (Technical Copywriting)، وهذا قد يحقق لك دخلاً جيداً.
فالزبون في هذا المجال قد يدفع 100 دولار لخمسة إعلانات، بينما في مجال آخر كالمطاعم قد يدفع 5 دولارات لعشرة إعلانات. هنا يمكنك تحديد الأنسب لك بناءً على شغفك ودراسة السوق.
رابعاً: التسويق عبر محركات البحث (SEM)
الآن، دعنا ننتقل إلى مجال آخر…
التسويق عبر محركات البحث (Search Engine Marketing) وهذا المجال يشمل SEO تحسين محركات البحث و PPC إعلانات الدفع بالنقرة وغيرها من الحملات الإعلانية المدفوعة، مثل تلك التي تظهر في أعلى نتائج البحث تحت عنوان “رعاية” أو “Sponsored”. يهدف هذا المجال إلى:
- زيادة المبيعات المباشرة.
- تحسين الوصول إلى الجمهور المستهدف.
فعندما تكتب في جوجل مثلًا “فوائد العسل”، ستظهر لك نتائج مدفوعة مكتوب عليها “رعاية (Sponsored)”. هذه النتائج هي إعلانات مدفوعة، بينما النتائج غير المدفوعة تعتمد على تحسين محركات البحث (SEO).
خامساً: تحسين محركات البحث (SEO)
تحسين محركات البحث (SEO)، بعض الأشخاص يعتقدون أن SEO هو نفسه كتابة محتوى المقالات، لكن هذا غير صحيح، إذ يتخصص خبير تحسين محركات البحث (SEO Specialist) في جعل المواقع تتصدر نتائج البحث على جوجل.
وتشمل وظيفته التأكد من أن الموقع مهيأ بشكل كامل من الناحية التقنية وناحية المحتوى أو حتى في علاقته مع المواقع الأخرى، ويعمل على سبيل المثال لا الحصر:
- تحسين البنية التقنية للمواقع.
- تحديد الكلمات المفتاحية.
- وضع استراتيجية محتوى تناسب محركات البحث.
سادساً: الإعلانات المدفوعة (Media Buying)
يشمل هذا المجال التخطيط للحملات الإعلانية على منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، إنستغرام، وسناب شات. المهام الأساسية تشمل:
- تصميم الاستراتيجية الإعلانية.
- اختيار الجمهور المستهدف.
- إدارة الميزانية وتحليل الأداء.
هذا الشخص متخصص في إدارة الحملات الإعلانية المدفوعة على منصات التواصل الاجتماعي، فلا يكتب المحتوى بنفسه، بل يضع الاستراتيجية، يدير الحملات، ويختار المحتوى المناسب.
والجدير بالذكر أنه قد تجد أشخاصاً يتخصصون في منصات معينة، مثل فيسبوك، سناب شات، أو لينكد إن، بناءً على الجمهور المستهدف وهذه هي النقطة القادمة…
اقرأ أيضاً: دراسة حالة (إطلاق اعلانات سناب شات)
سابعاً: التخصص في منصات محددة
يمكنك اختيار منصة واحدة والتخصص فيها مثل:
- سناب شات: مناسبة جداً للسوق السعودي لكونه سهل الاستخدام، وتكلفة الإعلانات فيه منخفضة نسبياً عن غيرها، مما يجعلها منصة ذات مخاطر أقل.
- إنستغرام وفيسبوك: يمتلكان جمهوراً عالمياً ضخماً.
- لينكد إن: الأفضل لتسويق خدمات الشركات (B2B).
ليس من الضروري أن تتعلمهم كلهم، يمكنك تعلم واحد فقط مع بيع خدماتك فيه، وبرأيي الشخصي من يريد أن يتوجه للسوق السعودي فليبدأ بسناب شات، فأنا بدأت به، وهذا رأيي الشخصي وحسب.
وهناك أمر مهم أيضاً، بمجرد أن تعلمت الأساسيات، أي منصة ثانية تصبح سهلة بالنسبة لك، فإذا خصصت 20 ساعة لتعلم منصة معينة، فقد يصبح الوقت أقل بكثير في تعلم المنصات الأخرى وسيصبح الأمر تحصيل حاصل في النهاية.
اقرأ أيضاً: دراسة حالة المتجر الالكتروني (متجر كواليتي)
ثامناً: التسويق عبر المؤثرين (Influencer Marketing):
في هذا المجال، تبحث عن المؤثرين المناسبين، تقييم تأثيرهم، واختيار الأنسب لحملتك الإعلانية، ويشبه هذا الأمر إدارة الحملات الإعلانية ولكن يتم تنفيذها عبر المؤثرين بدلًا من الأدوات الرقمية.
وهناك الكثير والكثير من المجالات الأخرى بالتسويق، لكن لا أريد الدخول في تفاصيلها الآن. ويكفي أن أتحدث عن أشهر المجالات.
الآن كيف تختار المجال المناسب؟
عندما تنهي مرحلة الأساسيات، يصبح لديك رؤية واضحة، وتعرف الخيارات المتاحة أمامك.
اختيار المجال المناسب في التسويق الإلكتروني
لنفترض أنك أمام خيارين: الماء والقهوة. ولنفرض أنك حملت كاستين ولا تعرف الفرق بينهما. تبدأ بالتجربة والقراءة عن كل منهما، وتتعلم أكثر وتسأل، ثم تتذوق، وتقرر بناءً على ما يناسبك أي منهما يشرب دائماً وأي منهما له نكهة، طبعاً أمزح معك الأمر لا يسير بهذا التعقيد مع أي منا، لكنه يسير بهذه المراحل بشكلٍ أو بآخر، ودقق معي هنا على المثال لا على القهوة.
هذا بالضبط ما يحدث مع المهارات. عليك أن تفهم كل مهارة، وتعرف ماذا تتضمن، وتخصص وقتًا لتعلمها.
برأيي الشخصي، خصص 21 ساعة على مدى ثلاثة أيام لكل مهارة (7 ساعات يومياً) وهذا كافٍ لفهم الأساسيات. وجرب في البداية أن تتعلم:
- التسويق عبر البريد الإلكتروني (Email Marketing).
- الكتابة التسويقية (Copywriting).
- جوجل أدز (Google Ads).
- إدارة وسائل التواصل الاجتماعي (Social Media Marketing).
- تحسين محركات البحث (SEO).
في الثلاثين يوماً الثانية، تعلم كل هذه المهارات. بعض الأشخاص قد لا يتفقون معي على هذه النقطة، لكني أؤمن أن من يريد أن يتخصص عليه أن يجرب كل شيء بيده ليفهم ويقرر.
ويمكنك متابعة:
- أمان غازي.
- أشخاص مثل سهل مهدي، ثابت حجازي.
- ولتعلم تحسين محركات البحث (SEO)، أوصي بدورة أبو علي بوشي. الكورس مجاني ويستحق أكثر من 1000 دولار لأنه شامل ومفيد جداً، وسأضع لك رابطه وروابط كل المصادر في الأسفل…
- لتعلم الأساسيات التسويق عبر البريد الإلكتروني تعلم استخدام أدوات الأتمتة (Automation) والتقسيم (Segmentation).
- تعلم كتابة الإعلانات من مصادر أجنبية عبر الإنترنت مثل منصة “هاب سبوت” (HubSpot) أو اطلع على الكورسات المتاحة باللغة العربية.
اقرأ أيضاً: التسويق عبر البريد الإلكتروني (دليل شامل)
والآن، كيف تختار تخصصك؟
عند الانتهاء من تعلم الأساسيات، ستصبح لديك رؤية أوضح لما يناسبك. لتوضيح ذلك، لنفترض أنك أمام خيارين: تعلم التسويق عبر الإيميل أو كتابة الإعلانات.
- بعد قراءة وتحليل كل مجال، ستبدأ في التمييز بينهما بناءً على ما يناسب احتياجاتك ورغباتك.
- إذا شعرت بشغف تجاه أحد المجالات، يمكنك التخصص فيه والعمل على تطوير مهاراتك بشكل عميق.
الخطة الزمنية:
- أول 30 يومًا: تعلم الأساسيات لجميع التخصصات.
- الثلاثين يومًا الثانية: اختر مهارة معينة وابدأ بالتعمق فيها. خصص 20-25 ساعة لكل مجال.
- الثلاثين يومًا الأخيرة: ركّز على التطبيق العملي. ابدأ بتنفيذ المشاريع الصغيرة لتطوير مهاراتك بشكل مباشر.
كلما تعمقت في تعلم أحد المجالات، ستكتشف الأنسب لك وللسوق الذي تعمل فيه. تذكر أن التجربة العملية هي المفتاح لفهم ما يناسبك.
لا تحاول إتقان كل شيء دفعة واحدة. ابدأ بتخصص واحد، ثم توسّع تدريجياً.
الفرق بين الترويج والتسويق
واحد من أكثر الأخطاء الشائعة التي ذكرتها ببداية المقال، وهو الخلط بين الترويج والتسويق، وإليك ملخص للفرق بينهما…
الترويج هو جزء صغير من عملية التسويق، وهو يهدف إلى الوصول إلى شريحة معينة من الجمهور لإقناعهم بشراء منتج أو خدمة. أما التسويق فهو عملية شاملة تتضمن:
- الترويج.
- البحث عن الجمهور المستهدف.
- تصميم المنتج.
- اختيار القالب المناسب للعرض.
- كتابة المحتوى.
- صناعة العروض.
وغيرها الكثير من التفاصيل…
اقرأ أيضاً: عقلية الترويج X10: استراتيجية الهيمنة لا التنافس
الفرق بين التسويق والمبيعات
التسويق والمبيعات هما عنصران مختلفان تماماً:
التسويق
- يركز على إعداد السجادة الحمراء للمبيعات.
- يشمل جميع العمليات من تحديد الجمهور المستهدف، وفهم احتياجاته، إلى تقديم عرض مقنع.
- يعمل كخلفية استراتيجية لتسهيل عملية البيع.
المبيعات
- تتعلق بالتواصل المباشر مع العملاء لإتمام الصفقة.
- تتطلب مهارات مثل تحمل الرفض، والتعامل مع المكالمات الباردة (Cold Calling)، وتحقيق الهدف اليومي.
- البائع يركز على البيع الفوري، زيادة حجم البيع، والبيع بشكل أسرع.
المسوّق هو الشخص الذي يُمهد الطريق، بينما البائع هو من يمشي عليه للوصول للنتيجة المطلوبة.
قصة توضيحية لفرق الأدوار بين التسويق والمبيعات
نبدأ في شركتي المختصة بإطلاق الإعلانات ستارتزيكس بتحديد الفئة المستهدفة من التجار في السعودية، ندرس أعمارهم واحتياجاتهم، ثم نصمم عرضاً جذاباً مثل: “ادفع 15,000 درهم شهرياً لتحصل على مليون ريال من المبيعات خلال 90 يوم.”
الخطوات التي من المفترض أن نسير عليها:
- التسويق:
- إعداد عرض قوي: “إذا لم نحقق النتائج في 90 يومًا، نعمل معك 3 أشهر إضافية مجاناً.”
- توفير منتج مجاني لحل مشكلة محددة (مثل كتاب إلكتروني مجاني).
- مرحلة الانتقال إلى المبيعات:
- تقديم استشارة مجانية للتأكد من أهلية العميل.
- إذا كان العميل غير مؤهل، يتم إنهاء التعامل. أما إذا كان مؤهلاً، ننتقل إلى عرض مقترح العمل (Proposal).
- المبيعات:
- متابعة العميل عبر الاستشارة المجانية وتحديد النقاط الحرجة.
- متابعة العملاء المحتملين (Follow-Up) وإغلاق الصفقة (Closing) من خلال التواصل الشخصي والمكثف.
إحصائيات افتراضية إن كان التسويق فعالاً:
- من 100,000 مشاهدة للإعلان، حمّل 1,000 شخص الكتاب.
- حجز من هؤلاء 25 شخص استشارة مجانية.
- من الـ 25 شخص، تأهل 10 للعمل معنا.
- أتمّ فريق المبيعات الصفقة مع 3 فقط.
إذاً، فأهمية التسويق تأتي من كونها تدعم المبيعات، فالتسويق يخفف العبء على فريق المبيعات. وبدون التسويق، يتطلب إقناع 100,000 شخص إجراء مكالمات مبيعات لكل واحد منهم، وهو أمر مكلف جداً وغير فعّال.
والآن سنتحدث عن المهارات الضرورية لكل مسوّق رقمي…
تابع الفيديو الخاص بالمقال كاملاً عبر يوتيوب: https://youtu.be/JP4Daho2O6Q
أهم المهارات الأساسية لأي مسوّق رقمي
إليك أهم المهارات التي يجب على أي مسوق تعلمها أياً كان تخصصه:
- البحث والتحليل: فهم السوق والجمهور المستهدف.
- قراءة الأرقام بدقة: تحليل البيانات وقراءة الأرقام بشكل دقيق.
- صناعة العروض (Offers): تصميم عروض مغرية وفعالة، وأوصي بمتابعة أليكس هرموزي، الذي يقدم إرشادات ممتازة لصناعة العروض.
- التخصص: لا يوجد شيء اسمه “مسوّق رقمي عام”. يجب أن تتخصص في مجال واحد لتحقيق نتائج ملموسة.
- الكتابة التسويقية تخصص في مجال معين؛ لأن التسويق الرقمي العام ليس طريقة فعالة للعمل.
اقرأ أيضاً: أهم المهارات الداعمة والأساسية لنجاحك في الحياة المهنية
ملخص الخطة العملية لتعلم التسويق الرقمي خلال 90 يوم
أول 30 يوم
التعلم النظري: فهم المصطلحات الأساسية مثل:
- SEO (تحسين محركات البحث).
- SEM (التسويق عبر محركات البحث).
- CPM (التكلفة لكل ألف ظهور).
- ROI (العائد على الاستثمار).
- AIDA (نموذج جذب العملاء).
- افهم كل جوانب التسويق الرقمي والمصطلحات مثل: CPM، SEO، ROI، وغيرها.
وأقترح عليك قراءة كتب فيليب كوتلر، وكتب عربية مثل مؤلفات رامي عيسى، وتابع فيديوهات تعليمية لأشخاص مثل سهل مهدي، ثابت الحجازي، وأليكس هرموزي.
ثاني 30 يوم
التطبيق العملي:
- اختر 3 إلى 5 تخصصات (مثل SEO، كتابة الإعلانات، إدارة الإعلانات المدفوعة).
- خصص لكل تخصص 20 ساعة تعلم وتطبيق.
ثالث 30 يوم
التدريب العملي:
- شارك في مشاريع تدريبية أو تطوعية.
- اصنع محتوى تجريبي مثل مقالات أو خطط حملات إعلانية.
- ابدأ ببناء معرض أعمالك.
بالنسبة للوظائف، يمكن أن تبدأ بوظيفة كبداية، قد تكون براتب يتراوح بين 100 إلى 200 دولار شهريًا. هذا أمر طبيعي جدًا كبداية، وقد تبدأ حتى بمبلغ 50 دولارًا شهريًا، ولا مشكلة في ذلك. الفكرة هي أن تتعلم وتطور نفسك.
اقرأ أيضاً: التسويق الشخصي وبناء العلامة الشخصية
أخيراً…
أنا أعدك، إذا كنت مركزاً وتعمل بجدية، بعد سنة من يومك الأول في هذا المجال، قد تصل بسهولة إلى 1000 دولار شهرياً من وظيفتك أو من عملك الحر، إذا كنت تعرف ما تفعله وتعمل عليه بتركيز.
لكن دعني أوضح شيئاً مهماً هذا الرقم (1000 دولار) هو رزق من الله. ليس بالضرورة أن يصل الجميع إلى هذا الدخل خلال سنة. البعض قد يصل إليه خلال سنتين، البعض خلال ثلاث سنوات، وآخرون قد يحققونه خلال ستة أشهر أو أكثر من ذلك. كل شيء يعتمد على ظروفك، بيئتك، ومكانك.
على سبيل المثال، بالنسبة لشخص يعمل في سوريا، قد تكون 400 دولار كافية لتغطية جميع نفقاته، بينما نفس المبلغ في السعودية قد لا يغطي الاحتياجات الأساسية. لذا، لا تنظر إلى الأمور بهذه الطريقة السطحية.
ضع في ذهنك أنك تتعلم وتتطور لتحقيق رزق ودخل، بغض النظر عن حجمه، ومع الوقت ستصل إلى الهدف الذي تسعى إليه بإذن الله.
خالد بزماوي أفضل متخصص في إطلاق الحملات الإعلانية
أنا خالد بزماوي، أعمل في مجال التسويق الرقمي ومتخصص في إطلاق الحملات الإعلانية مع خبرة بدأت منذ 2019 في التسويق وحققت ملايين الريالات لعملائي.
أؤمن بأن نجاح الحملات الإعلانية لا يقتصر فقط على الأدوات، بل يعتمد على فهم التسويق، تحليل الجمهور بدقة، وتصميم استراتيجيات تلبي أهداف العملاء بشكل دقيق. طريقتي تعتمد على البساطة والتجريب المستمر، مع التركيز على تحقيق أفضل النتائج والمبيعات بأقل تكلفة.
إن كنت مستعداً لكسر حاجز المليون في مبيعاتك تواصل معي عبر واتساب.
الأسئلة الشائعة حول التسويق الإلكتروني:
- ما هي المهارات الأساسية التي يجب امتلاكها للمسوق الرقمي؟
جاوبنا عليها: المهارات الأساسية هي التحليل، فهم البيانات، قراءة الأرقام بدقة، والبحث (ثلاث مرات!). البحث مهم جدًا لفهم جمهوركم وتحديد النتائج التي تريدون الوصول إليها.
- ما الأدوات والمنصات التي يستخدمها المسوق الرقمي المحترف؟
هذا السؤال خاطئ تمامًا. لا يوجد شيء اسمه أدوات ثابتة للمسوق الرقمي المحترف. المحترف يعرف كيف يختار الأداة المناسبة للزبون والجمهور، ويعرف كيف ينتقل بين الأدوات بكفاءة. المسوق المحترف لا يركز على الأدوات نفسها.
- ما الفرق بين التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي والإعلانات المدفوعة؟
التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي قد يشمل إعلانات مدفوعة أو غير مدفوعة. على سبيل المثال: إرسال رسائل مباشرة (Direct Message) قد يُعتبر تسويقًا عبر التواصل الاجتماعي. أما الإعلانات المدفوعة، فقد تكون على جوجل (SEM)، السوشال ميديا، أو حتى أماكن أخرى كالإعلانات الطرقية أو التلفزيونية.
- كيف يتم إنشاء خطة تسويقية رقمية ناجحة؟
سنخصص فيديو لهذا الموضوع. ولكن باختصار: كتاب “خطة تسويق في صفحة واحدة” وكتاب “من غرفة عمليات التسويق” من شركة “كارات” يعد مرجعاً ممتازاً مع أنه متوفر بشكل مجاني، ومدعوم بتجارب حقيقية من السوق.
- ما هي أهم النصائح لتطوير محتوى جذاب؟
افهم عميلك بعمق، وقدم عرضًا واضحًا لحل مشكلته. لا تنسَ تحسين نقاط ضعفك وتنمية نقاط قوتك باستمرار.
- ما الشهادات أو الكورسات التي تنصح بها المبتدئين لتعلم أساسيات التسويق الإلكتروني؟
- شهادات Meta Blueprint من فيسبوك.
- شهادات التسويق الرقمي من جوجل.
- كورسات منصة “إدراك”.
- كورسات HubSpot.
- الشهادات ليست الأهم، النتائج هي التي تثبت جدارتك.
- ما هي أفضل طرق الحصول على فرص عمل كمسوق رقمي؟
- كوظيفة: يمكنك الرجوع إلى كتاب “خاتم التوظيف”.
- كعمل مستقل (Freelancer): قريبًا سأقدم منتجًا رائعًا لتغطية هذا الموضوع.
- كيف يمكن قياس نجاح الحملة التسويقية؟
يقاس النجاح بتحقيق الأهداف الموضوعة مسبقًا. إذا جلبت الحملة نتائج تفوق الهدف، فهي نجاح باهر.