ساعة واحدة في اليوم، هدف واحد، وخطة واحدة، هذا هو كل ما تحتاجه لزيادة التركيز وتغيير حياتك. للأسف، الكثير من الأشخاص لن يكملوا قراءة هذا المقال حتى النهاية، ولن يصلوا إلى التمرين الموجود فيه، ولن يطبقوا ما يحتويه بسبب التشتت وقلة التركيز. فإذا كنت فعلاً تمتلك القدرة والإرادة على تغيير حياتك وتريد أن تعرف كيف تركز مثل أغلب الناجحين في العالم، تابع معي هذا المقال… أهمية التركيز هل فكرت يوماً ما هي العملة التي يمتلكها الناجحون والأغنياء والتي غالباً ما تكون غائبة لدى الأشخاص العاديين؟ دعنا نقول، أولئك الذين يقضون معظم يومهم أمام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، يتصفحون وسائل التواصل الاجتماعي؟ العملة النادرة هي التركيز. جميع الأشخاص الناجحين في حياتهم كانوا يمتلكون قدرة استثنائية على التركيز، تركيز على شيء واحد فقط. هذا التركيز هو ما مكنهم من الانتقال من مرحلة إلى أخرى، من “أ” إلى “ب”، ومن “ب” إلى “ج”، حتى وصلوا إلى ما يرغبون في تحقيقه. فالتركيز هو القوة التي تُحدث الفرق الجوهري في حياة الشخص. وعندما تمتلك القدرة على التركيز، فأنت تضع طاقتك بالكامل في اتجاه واحد، مما يجعل إنجازك أسرع وأكثر كفاءة. وأهمية التركيز تأتي لأنه: وغالباً، للأسف، لا يكون الأشخاص مركزين على أي شيء، لأنهم ببساطة لا يعرفون كيف يركزون، ولا يدركون ماهية التركيز في عصرنا الحالي. وفي أيامنا هذه، أصبح كل شيء يتمحور حول التشتت، أيام مليئة بالضياع، حيث لا نعرف حتى إلى أين نحن ذاهبون. وللتغلب على هذا الضياع بشكل كامل، ولتصبح قادراً على التركيز، عليك اتباع الخطوات العشر التالية لزيادة التركيز. أفضل 10 طرق لزيادة التركيز 1. راقب يومك وكأنه يوم ملك الخطوة الأولى هي مراقبة يومك وكأنه يوم ملك. ماذا يعني ذلك؟ يعني أن تراقب كيف تقضي يومك بدقة، خطوة بخطوة، لتتعرف على الأماكن التي يضيع فيها وقتك. افتح جدول على برنامج إكسل (Excel)، وخصص لكل نصف ساعة في يومك خانة تسجل فيها ما قمت به: هل كنت تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل كنت تعمل بتركيز؟ هل كنت في الجامعة؟ أم كنت في اجتماعات مع أحدهم؟ الهدف هو أن تعرف بالضبط كيف يتم استهلاك وقتك. قد تبدو هذه العملية صعبة في البداية، خاصة لأولئك الذين لم يعتادوا على مراقبة تفاصيل يومهم، لكنها تستحق الجهد. تخيل أن وقتك هو وقت ملك، هل أنت فعلاً غير مستعد لمراقبة يومك لمدة أسبوع واحد فقط لتكتشف أين يضيع هذا الوقت؟ أهمية الوعي الذاتي حتى تتمكن من إحداث تغيير في حياتك وتفكر وكأنك ملك، يجب أن تبدأ أولاً بالوعي الذاتي. يجب أن تعرف أين يذهب وقتك، على ماذا تصرفه، ولماذا تشعر بالتشتت والضياع. وعند مراقبة وقتك لمدة أسبوع وأين تذهب كل دقيقة، ستكون قد جمعت بيانات دقيقة حول كيفية قضاء يومك. وبعد ذلك، تأتي مرحلتان أساسيتان: هنا تكون قد حددت الفجوة الأساسية: الوقت الذي يضيع على الهاتف، وأهم مشروع تحتاج لتخصيص وقتك له. 2. أنت كل شيء بمعنى أنك المسؤول بالكامل عن تنظيم حياتك وإدارتها، وكل ما تحتاجه هو تحديد أولوياتك بوضوح. ولأوضح هذا المفهوم بمثال: تخيل أن حياتك مثل وعاء كبير. الأمور ذات الأهمية الكبرى تمثل الحجارة الكبيرة، الأمور متوسطة الأهمية تمثل الحصى، بينما الأمور قليلة الأهمية مثل الرمل والماء. كيف تعبئ وعاء حياتك؟ كيفية ترتيب أولوياتك: أهمية الالتزام بالجدول: عندما تنشئ تقويمك الشخصي، فأنت في الحقيقة تحجز “موعداً مع نفسك“، فاحترم هذا الموعد كما تحترم المواعيد مع الآخرين. تخيل لو أن شخصاً لم يلتزم بموعدك، ولم يرد على مكالماتك أو رسائلك، كيف ستشعر؟ ستعتبره شخصاً غير محترم، والأمر نفسه ينطبق عليك عندما لا تلتزم بما خططت له في جدولك. احترامك لذاتك يعني احترامك لوقتك، والالتزام بما وضعت من أولويات في تقويمك. هذا الوعي هو ما سيمكنك من المضي قدماً بثبات نحو زيادة تركيزك ومن ثم تحقيق أهدافك. 3. التركيز على الأمور العميقة والابتعاد عن الأمور الضحلة الحياة مليئة بالأشياء التي يمكن أن تشتت انتباهنا وتهدر وقتنا بشكل لا نشعر به. هل تعلم أن متوسط استخدام الإنسان للهاتف المحمول يتراوح بين خمس إلى ست ساعات يومياً؟ افتح هاتفك الآن، وتحقق من متوسط استخدامك اليومي. إذا كان متوسط استخدامك خمس ساعات يومياً، فهذا يعني أنك تقضي 35 ساعة أسبوعياً، أي ما يقارب 140 ساعة شهرياً. 140 ساعة شهرياً يمكن أن تغير حياتك بسهولة! فانتبه لوقتك! الهاتف المحمول أكبر المشتتات يعد الهاتف المحمول من أكبر مسببات ضياع الوقت. لذا ضع هاتفك في مكان بعيد عن متناول يدك أثناء العمل، لأن مجرد وجوده بالقرب منك يزيد من احتمالية تشتتك. تخلص من هذا التشتيت وخصص وقتك لما هو أهم. التركيز الكامل أثناء العمل عندما تعمل على شيء ما، ركز بنسبة 100%. أحب مقولة تقول: “إذا كنت تستريح، فاسترح كأنك ملك، وإذا كنت تعمل، فاعمل وكأن هناك مسدساً موجهاً إلى رأسك.” وهذا يعني أنه يجب أن تكون منغمساً تماماً في اللحظة التي تعيشها. اليابانيون يطلقون على هذا المبدأ “التدفق” (Flow)، حيث يكونون في حالة تركيز عميق أثناء القيام بأي عمل، فإذا لم تكن قادراً على التركيز بشكل كامل على المهمة التي تعمل عليها، فلن تحقق أهدافك ولن تصل إلى ما تريد. تعلم بعمق وليس بسطحية وتفاهة سألني مرةً أحد الأشخاص: أنا أتعلم من خلال إنستاغرام فلماذا أحذفه؟ وقد يدور هذا السؤال ببالك أيضاً وإليك الإجابة… ابتعد عن التعلم السطحي والمشتت، مثل متابعة مقاطع قصيرة على إنستغرام أو غيرها من المنصات. التعلم الحقيقي يتطلب: إنستغرام ليس منصة للتعلم؛ بل هو وسيلة للتسلية واستعراض المعلومة بشكل سريع وسطحي. تصفحك لمئات الفيديوهات يومياً يجعل من المستحيل على عقلك استيعاب كل تلك الأفكار، مع التغيرات المزاجية والهرمونية الناتجة عن ذلك، والتعلم بهذه الطريقة غير ممكن. لذلك، إذا كنت تريد التعلم بفعالية، يجب أن تركز على المصادر الطويلة مثل الدورات والكتب والمقالات. بالإضافة إلى ذلك، عليك أن تتحلى بالصبر وتتحمل الملل، حيث إن التركيز يتطلب مواجهة فترات من الروتين والهدوء. وتدريب نفسك على التعامل مع الملل والتركيز هو أمر أساسي، وهناك أنشطة وتمارين ستساعدك على تحسين قدرتك على التركيز بشكل كبير وستجعلك قادراً على إنجاز المهام التي ترغب بها في وقت قصير وبتركيز عالٍ جداً ووضعت لك بعضاً منها في النهاية. اقرأ أيضاً: الوقت المثالي للبدء! وأخيراً، يمكنك تحديده بدقة 4. نظم وزد طاقتك زيادة الطاقة هي المفتاح لتحقيق الإنتاجية، حيث لا يكفي تنظيم الوقت إذا كانت طاقتك منخفضة. يجب أن تعمل على رفع طاقتك لتتمكن من إنجاز المهام بكفاءة. إليك الخطوات الأساسية لتحقيق ذلك: 1. النوم الجيد 2. التغذية السليمة 3. التمارين الرياضية 4. التوازن والاستراحة ويجب أن تعي أن طاقتك هي المورد الأساسي الذي يعتمد عليه تركيزك، وكلما انخفضت طاقتك، قل تركيزك، مما …
كيفية زيادة التركيز: ساعة واحدة يومياً لتغير حياتك بالكامل قراءة المزيد »