ما معنى 10X؟ من أين جاءت هذه الكلمة؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟ وكيف يمكن لعقلية ترويج 10X أن تجعل نجاحك استثنائياً؟! هذه كلها أسئلة لها أسباب واضحة، وسأتناول تفسيرها بشكل دقيق تباعاً. والآن، جهز ورقة وقلم مع مشروبك المفضل وتابع المقال حتى النهاية، أتمنى منك بذل مجهود مضروب بـ 10 أضعاف عن العادة لقراءة هذا المقال بتروّي والاستفادة منه في مضاعفة نتائج عملك لأضعافٍ مضاعفة بإذن الله. بدايةً… تهدف عقلية الترويج 10X التي سأتحدث عنها إلى مضاعفة نتائجك حتى عشر مرات. وقبل أن أخوض في تفاصيل المقال، يجب أن تعرف أنه لا يقتصر على كيفية إنشاء إعلانات أو الترويج التقليدي وحسب، بل ستتعلم كيفية الترويج بشكل شامل. فأنا لا أتحدث لمن يريد تعلم كيفية إنشاء إعلانات جيدة فقط، بل أتوجه للأشخاص المستعدين، ولديهم الرغبة في تطوير مهاراتهم، ليطبقوا ما يتعلمونه بشكل عملي، إضافةً لمن يريد تبني فكر أو عقلية جديدة في الترويج، لا يمكنك العثور عليها بسهولة في غوغل أو حتى داخل دفتي كتابٍ واحد. نعم يمكنك تعلم التقنيات من الكتب أو من فيديوهات اليوتيوب، لكنها لن تكون كافية لتجعلك مميزاً، ما يميزك هنا هو كيفية استخدام تلك التقنيات من خلال عقلية مختلفة تساعدك في تحقيق نتائج أفضل. فعلى سبيل المثال، الترويج للخدمات يختلف عن الترويج للمنتجات، والترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي يختلف عن الترويج التقليدي في التلفزيون أو الصحف، وهكذا… إذن، لنذهب الآن إلى موضوعنا… بدايتي مع 10X إذا كنتم تعرفوني من قبل، فربما تكونون قد سمعتم عني الكثير من القصص، لكن ما لا تعرفونه هو كيف ارتبط مفهوم 10X بشخصيتي كخالد. قبل أربع سنوات، كنت أتصفح إنستغرام بشكل عابر، فظهر أمامي مقطع فيديو لـ “جراند جاردن” يتحدث فيه عن الوعي المالي، في البداية لم أُعر الموضوع اهتماماً كبيراً، ولكن بعد فترة وجيزة، بدأت أفهم العقلية التي كان يتحدث عنها وأعجبتني كثيراً. بعد حوالي سنتين، بدأت أبحث في كيفية استثمار هذه العقلية لتحقيق نتائج ملموسة، وها أنا اليوم، بعد أن تبنيت هذا الأسلوب في التفكير، تمكنت من تحقيق الكثير. إذا نظرت إلى إنجازاتي خلال السنوات الأربع الماضية، وخصوصاً في إطار مفهوم 10X، سأوضح لك الأمر ببساطة: بدأت منذ أربع سنوات بعميل واحد فقط، واليوم لدي أكثر من 100 عميل. هذه النقلة النوعية لم تأتِ بسهولة، بل كانت نتيجة تبني عقلية 10X، اليوم، الأشخاص الذين يحضرون ورشاتي ويقرأون الكتب التي أكتبها يعدّون بالآلاف بفضل الله. بمعنى آخر، ما حققته في مجال العملاء والمحتوى تجاوز بكثير ما كنت أتخيله في البداية. على سبيل المثال… الفكرة التي أود إيصالها هنا هي أن 10X ليست مجرد طريقة للترويج، بل هي عقلية وأسلوب حياة يمكننا اتباعه لتحقيق النجاحات الكبيرة. ببساطة، 10X هو الأسلوب الذي جعلني أحقق كل هذا التحول في حياتي، وأتطلع لمشاركتك هذه العقلية لتكون قادراً على تطبيقها في حياتك أيضاً. ستكون هناك ورشة مخصصة لاحقاً يمكنك التسجيل بها من هنا مجاناً حول كيفية تطبيق مفهوم 10X في حياتك بشكل شامل، لكن اليوم، سيركز الحديث فقط على الترويج أو (Promotion)، وإليك المحاور… محاور المقال سأبدأ بالشرح عن الترويج وما هو بالأصل وسأوضح هذا المفهوم من جميع الجوانب، كما أتطرق إلى أهمية الترويج ولماذا يجب علينا القيام به في المقام الأول، وإليك هذه الخريطة اتي نسير عليها، لتكون الأمور مرتبة ومنهجية. لتكون المحاور كالتالي: لماذا الترويج؟ أي شيء نقوم به في حياتنا، سواء في العمل أو في مجال الأعمال، يجب أن نسأل أنفسنا “لماذا؟” وما هو السبب وراء القيام به. والآن دعني أضيء على بعض النقاط الهامة عن أهمية الترويج خطوة بخطوة لنفهم لماذا هو عنصر أساسي. المال يتبع الاهتمام أولًا، الاهتمام يجلب المال، ببساطة، الأموال تتبع الانتباه. إذا كنت واقفاً في الظل، فلن يراك أحد ولن يعرف أحد عنك وإن كنت تملك ما تملك من المهارات والشهادات، لكن عندما تُعرّف بنفسك وتقول “أنا موجود، أقدم خدمات معينة“، فإنك تجذب الانتباه. هذا الانتباه هو ما يدفع الأشخاص للتفاعل معك، وبالتالي يكونون على استعداد لدفع المال مقابل الخدمات التي تقدمها، وفي هذا المقال على سبيل المثال، أنا لفتُّ انتبهاك من خلال غوغل وإما من خلال إحدى منصات التواصل التي أتت بك إلى هنا مما دفعك للقراءة. فإذا كنت لا تملك المال، فمشكلتك إذاً ليست في العمل بحد ذاته! مشكلتك الأولى في العمل ليست المال، بل لفت الأنظار ثانياً، أول مشكلة تواجه الشركات ليست قلة المال، بل قلة الانتباه. الكثير من الشركات أو الأفراد يعانون من نقص في الظهور، ليس لديهم موقع إلكتروني، أو حضور على الإنترنت لعرض خدماتهم، وبالتالي، لا يوجد لديهم تدفق نقدي كافٍ لأنهم ببساطة غير مرئيين ولا يراهم من يريدهم فعلاً. سواء كنت تعمل كفريلانسر، موظف، أو صاحب شركة، إذا لم تتمكن من جذب الانتباه، فلن تحصل على الأموال الكافية، وهذا سيؤدي إلى صعوبات في مشروعك. هل هناك ما يتعلق بجذب الانتباه والشهرة أيضاً؟! نعم، تابع معي… النجاح لا يتعلق بالموهبة أو المهارة، بل يتعلق بجذب الانتباه ثالثاً، النجاح لا يعتمد على الموهبة وحدها، بل على جذب الانتباه. هناك أشخاص موهوبون جداً، ولكن لا أحد يعرف عنهم لأنهم لا يجذبون الانتباه الكافي. لذلك، النجاح في الأعمال مرتبط بمدى قدرتك على لفت الأنظار إليك، فعندما تلفت انتباه الناس، سيسألون “من هو هذا الشخص؟” و”كيف يمكنني الاستفادة منه؟” وهنا تبدأ العلاقة التي قد تؤدي إلى بيع خدماتك أو منتجاتك. ونحن بطبيعتنا نميل للاهتمام بالأشياء التي تلفت نظرنا، ومن هنا يمكن أن نقرر إذا كانت تستحق التفاعل والاستفادة منها أم لا، فإذا كان الشخص أو المنتج يستحق، سأقوم بالشراء أو التعامل معه. وإذا لم يكن كذلك، فلن يحدث شيء ببساطة. السوق لا يكافئ المنتج الأفضل، بل يكافئ المنتج الأكثر شهرة أخيراً، السوق لا يكافئ المنتج الأفضل، بل المنتج الأكثر شهرة. لا يكفي أن تكون موهوباً كما ذكرنا ولا حتى أن تمتلك خدمةً أو منتجاً جيداً، إذا لم تتمكن من الترويج له بشكل صحيح، فلن يعرف أحد عنه ولن تحقق النجاح المرجو، فالترويج هو السبيل لجعل الأموال والنجاح في العمل تحصيل حاصل! والآن تخيل معي هذا الموقف… إذا رأيت شخصاً يمتلك منتجاً رائعاً جداً وممتازاً، ولكن لا توجد أي تقييمات عنه، ولم يشتري منه أحد، ولا يعرفه أحد، فستشعر بالتردد قبل أن تشتري منه. وفي المقابل، إذا كان هناك شخص آخر لديه منتج عادي وليس خارقاً، ولكنه يمتلك قاعدة كبيرة من العملاء والتقييمات، فإنك ستشعر بمزيد من الثقة وتشجع على الشراء منه. خذ مثالاً عن شركة أبل (Apple)، عندما كانت تطرح منتجاتها الجديدة، ترى الناس تصطف أمام المتاجر لساعات، وحتى أيام، لشراء تلك المنتجات بمجرد صدورها. مثال آخر هو روليكس (Rolex)، إذ يسجل الناس أسماءهم …
عقلية ترويج 10X: استراتيجية الهيمنة لا التنافس قراءة المزيد »